روى الفنان التشكيلى العالمى مصطفى بكير أهم محطات حياته، مشيراً إلى ارتباط أعماله الفنية بالطبيعة السيناوية، قائلا: «أن 1962 يعد عاماً فارقاً في حياتى، حيث وجدت إعلان خلال زياره للنادى الرياضى بالعريش عن مسابقة تصميم شعار المحافظة، حيث فزت فيها بتصميم الشعار الذى أصبح رمزا وشعارا لسيناء ثم لمحافظة شمال سيناء بعد تقسيم سيناء إلى محافظتين، وحصلت على أول جائزة كبرى قيمتها 20 جنيها وشهادة تقدير من المحافظ». وأضاف «بكير» خلال ملتقى حزب الوفد «بيت العيلة»، فى سيناء، بمشاركة رموز شعبية و قيادات سياسية من العريش الذين قاموا بتكريمه، أنه ولد في العريش عاصمة سيناء وقت أن كانت محافظة واحدة حيث كان والده يعمل في حرس الحدود وكان كثير التنقل داخل سيناء، موضحا التحقت في بداية عمرى بكتاتيب العريش ثم في مدرسة الأقباط الكبرى بالقنطرة شرق ومدرسة الرفايعة الابتدائية بالعريش. الفنان التشكيلى مصطفى بكير، مولود فى منتصف فبراير من العام 41 و حاصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة وبعد تخرجه التحق بالعمل في محافظة سيناء حيث رأس إدارة العلاقات العامة لمدة 34 عاما وتم تعيينه مستشارا إعلاميا للمحافظ حتى خروجه على المعاش عام 2001. منح بكير لوحته عن السلام إلى كوفى أنان أمين عام الأممالمتحدة السابق خلال زيارته إلى العريش في طريقه إلى غزة، ولا تزال هذه اللوحة في الأممالمتحدة حتى اليوم باسم مصر، كما أهدى ياسر عرفات لوحة باسم: معا من أجل تحرير فلسطين. وأقام «بكير» معارضه الدولية باسم سيناء ومصر في العديد من الدول كأمريكا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد السوفيتى وغيرها «9 معارض»، وذلك بخلاف المعارض المحلية في سيناء والقاهرة والمحافظات الأخرى والتى وصلت 56 معرضا. حصل الفنان التشكيلى على العديد من الجوائز، منها كأس جمهورية مصر العربية فى الفنون التشكيلية ، جائزة أولى فى المعرض المقام في مدينة العريش بين الفنانين المصريين والسودانين 1982 وجوائز أولى فى المعارض القومية للشباب، وجائزة أولى تصوير فى معرض «نحو إبداع مصرى أصيل» الذى أقامته وزارة الثقافة بخلاف جائزتى الدولة التقديرية والتشجيعية. يذكر أن جميع لوحات بكير ومعارضه مستوحاة من البيئة السيناوية، منها لوحة «حاملة الجرة» ولوحة «موناليزا» من سيناء ولوحة «راعية الغنم» ولوحة «البيت البدوي» ولوحة «الهجن البدوية الأصيلة» ولوحة «بحيرة البردويل» ولوحة «البحر» ولوحة «الصيادين» ولوحة «النخيل وترعة السلام» وغيرها.