مر البرنامج النووى الكورى الشمالى بعدة مراحل، بدءا من 2002، وحتى إعلان نجاح أول تجربة لقنبلة نووية، أمس. وفيما يلى أبرز هذه المراحل: 2002 كشفت كوريا الشمالية فى ديسمبر عن مفاعلها الواقع فى يونجبيون وينتج البلوتونيوم، وطردت مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد شهرين من حديث واشنطن عن أن بوينج يانج تقوم ببرنامج سرى لليورانيوم العالى التخصيب، و12 شهرا من تصنيف الرئيس جورج بوش آنذاك للدولة الأسيوية، ضمن «محور الشر» الذى ضم إلى جوارها العراق وإيران. 2003 أعلنت بيونج يانج فى يناير انسحابها من معاهدة حظر الانتشار النووى، قبل أن تخوض بعد 7 أشهر من هذا التاريخ (فى أغسطس)، جولة أولى من المفاوضات السداسية عقدت فى بكين، وضمت كوريا الجنوبية والصين والولاياتالمتحدة واليابان وروسيا. إلا أن الأممالمتحدة صوتت فى أكتوبر من نفس العام على فرض عقوبات اقتصادية وتجارية على كوريا الشمالية. 2005 على نحو مفاجئ، أعلنت كوريا الشمالية فى 10 فبراير إنتاج أسلحة نووية للدفاع الذاتى. لكنها وافقت فى سبتمبر خلال المحادثات السداسية، على وقف برنامجها النووى والعودة إلى معاهدة الحظر مقابل ضمانات دبلوماسية حول أمنها ومساعدة فى مجال الطاقة، إلا أن الأمور ساءت مجددا مع إصرار بيونج يانج على رفع الولاياتالمتحدة تجميد حسابات مالية فى ماكاو. 2006 أجرى النظام الكورى فى يوليو تجارب اطلاق سبعة صواريخ احدهما من نوع«تايبودونج 2» بعيدة المدى، انفجر فى الجو بعد أربعين ثانية على إطلاقه، قبل أن تقوم فى أكتوبر بأول تجربة نووية. 2007 وافقت كوريا الشمالية على بدء تفكيك برنامجها النووى، واستقبال مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابل مليون طن من الوقود وشطبها من قائمة الدول التى تصنفها الولاياتالمتحدة إرهابية. وبالفعل أعلنت وكالة الطاقة الذرية إغلاق مجمع يونجبيون النووى، وبدأت عملية تفكيك الأسلحة فى نوفمبر بعد إعلان واشنطن التوصل لاتفاق «شامل». 2008 وصلت المفاوضات السداسية فى ديسمبر إلى طريق مسدود بعد فشل الأطراف فى التوصل إلى اتفاق على طريقة التحقق من تأكيدات كوريا الشمالية. 2009 أجرت كوريا الشمالية فى أبريل تجربة لإطلاق صاروخ بعيد المدى قادر على حمل رءوس نووية، فى المحيط الهادى، قالت واشنطن وطوكيو وسيول إنه اختبار مقنع لصاروخ «تايبودونج 2»، وأدان مجلس الأمن العملية وقرر تعزيز العقوبات على الدولة الأسيوية، ما دفع بيونج يانج للانسحاب من المفاوضات السداسية وإعلان إعادة تفعيل برنامجها النووى، ووقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.، وأجرت تجربة نووية ثانية فى مايو. 2012 أجرت كوريا الشمالية محاولة ناجحة لإطلاق صاروخ«أونها 3»، والولاياتالمتحدة تؤكد أنه صاروخ بالستى. 2013 وسع مجلس الأمن فى يناير العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، وأجرت الأخيرة بعدها بشهر، ثالث تجربة نووية، مستخدمة هذه المرة قنبلة مصغرة على حد قولها. وقدرت سيول قوة الانفجار ما بين 6 و7 كيلو طن، ما يزيد بكثير عن قوة التجربتين السابقتين. وفى أغسطس، أظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية، أن بيونج يانج استأنفت تشغيل مفاعلها النووى فى يونجبيون الذى يعد المصدر الرئسى للبلوتونيوم العسكرى وكان مغلقا منذ 2007. 2015 أكدت بيونج يانج أنها باتت قادرة على إنتاج قنابل ذرية صغيرة فى مرحلة حاسمة من إنتاج الرءوس النووية، وقبل نهاية العام بأيام، ألمح كيم يونج أون إلى أن بلده أنتج قنبلة هيدروجينية. 2016 أعلنت كوريا الشمالية أمس، أجراء أول تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية. اقرا ايضا: «قنبلة» بيونج يانج تهز العالم القنبلة الهيدروجينية.. السلاح الأشد فتكًا