بعد أن لاحت بالأفق بارقة أمل فى انفراج الأزمة النووية لكوريا الشمالية حدث تطورغيرمتوقع، يشير لاستمرار طموحاتها النووية حيث أفادت وكالة أنباء كوريا الجنوبية " يونهاب " بأن كوريا الشمالية أجرت الأربعاء 27/6 تجربة بإطلاق صاروخ قصير المدى " 100 كيلو مترا " فى البحر بين شبه الجزيرة الكورية واليابان من الساحل الشمالى الشرقى بمقاطعة ساوث هامبجيونج،وفيما تعد ثالث تجربة من نوعها خلال العام نفسه حيث أفادت تقارير إعلامية يابانية،بأن كوريا الشمالية أطلقت فى 25 مايو و 7 يونيو الماضيين صواريخ قصيرة المدى كما أطلقت فى 19 يونيو الجارى صاروخاً قصير المدى فى مياه بحراليابان فى اطار تدريبات عسكرية روتينية سنوية . كما أن بيونج يانج قد أثارت انتقادات المجتمع الدولى فى يوليو الماضى عندما قامت باجراء تجربة لإطلاق صاروخ باليستى طويل المدى، وبعض الصواريخ متوسطة المدى فى مياه بحر اليابان ثم أعقبتها بإجراء أول اختبار نووى لها العام الماضى مما دفع مجلس الأمن الدولى لإصدار عقوبات اقتصادية ضدها، وفيما يتعلق بردود الافعال الدولية ،ندد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بالتجربة مشددا على أن حكومته ستسعى للتوصل إلى موقف دولي حازم إزاء هذا التطور الخطير.وأضاف "لا أرى أن هذا سيؤثر مباشرة على أمننا، لكنه بالتأكيد انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي" مشيرا إلى قرار مجلس الأمن الذي صدر في أكتوبر/تشرين الأول وأدان تجربة مماثلة لكوريا الشمالية .
من جهته أدان البيت الأبيض تجربة بيونج يانج الصاروخية، داعيا الأخيرة إلى التركيز على إغلاق مفاعلها النووي كما اتفق عليه في فبراير/شباط الماضي.
يأتى هذا التطور فى الوقت الذى أعلنت فيه المتحدثة بإسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميليسا فليمينج الخميس أنه من المقرر أن توافق الوكالة على إجراءات المراقبة الخاصة بإغلاق المفاعل النووى الكورى الشمالى فى أوائل شهر يوليو القادم ،وإرسال وفد من مفتشيها فى غضون عدة أيام بعد إصدار القرارحيث قالت المتحدثة إن اجتماع المجلس الخاص سيعقد فى التاسع من يوليو المقبل للموافقة على الإجراءات الخاصة بالمراقبة والتأكد من إغلاق المفاعل النووى وذلك بناءً على تقريرمن مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجودين حاليا فى كوريا الشمالية وأضافت أنه فى غضون عدة أيام من موافقة المجلس سيتم إرسال وفد مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى كوريا الشمالية لإعداد إجراءات مفصلة يتم اتخاذها فى المستقبل.
وذكرت وكالة /يونهاب/ الكورية الجنوبية أن المنشآت التى سيتم إغلاقها بواسطة الوكالة الدولية - ستشمل المفاعل النووى الوحيد الذى يجرى تشغيله الآن فى يونجبيون وهو مفاعل معدل يعمل بالجرافيت بسعة 5 ميجاوات (معمل كيميائى إشعاعى ينتج البلوتونيوم) ومصنع لتركيب قضبان الطاقة المستنفدة.كما أوضح وزير خارجية سيول الذي سيغادر إلى واشنطن للقاء نظيرته كوندوليزا رايس أن إغلاق المفاعل هو مسألة "تقنية" حاليا، ولن يكون عرضة ل "قرار سياسي" من قبل كوريا.
وفى سياق المساعى الدولية الرامية للتعجيل بحسم هذه القضية، زارفريق مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس 28 يونيه مفاعل يونجبيون لأول مرة منذ خمس سنوات لبحث خطة إغلاقه الذى يشكل المرحلة الأولى لاتفاق متعدد الأطراف وقع يوم 13 فبراير/شباط المنصرم في العاصمة الصينية وتعهدت كوريا الشمالية بموجبه بنزع أسلحتها وبرامجها النووية مقابل الحصول على مكاسب سياسية واقتصادية . وفى الاطار نفسه ،سيقوم الجيش الأمريكى بشكل مستقل باتخاذ خطوات للتحقق من إغلاق هذا المفاعل وبحث احتمالات نقل النشاط النووى لكوريا الشمالية إلى أماكن أخرى.
وكان فريق الوكالة الدولية وصل الى بيونج يانج الثلاثاء الموافق 26 يونيه للتفاوض على شروط يؤكدون بموجبها إغلاق المفاعل النووي لبيونج يانج. الى جانب مناقشة اغلاقه ووضع الاختام ومراقبة منشأة يونجبيون النووية في أول خطوة من نوعها منذ خمس سنوات عندما طردت بيونج يانج المتعاونين مع الوكالة عام 2002 بعدما اتهمتها الولاياتالمتحدة بتطوير برنامج سري لتخصيب اليورانيوم وانسحبت من معاهدة الاممالمتحدة لحظر الانتشار النووي فى 2003.
وكانت كوريا الشمالية وراء دعوة مفتشي الوكالة الدولية لزيارتها لبحث خطة إغلاق مفاعل يونجبيون الواقع في شمال البلاد والذي ينتج البلوتونيوم الذى يستخدم فى صناعة الاسلحة النووية .وعلى صعيد متصل ،عبرت الولاياتالمتحدة عن أملها باستئناف المحادثات الدولية بشأن الملف النووي لكوريا الشمالية خلال الشهر المقبل. وبهذا الصدد ، أعلن كريستوفر هيل كبير المفاوضين الأمريكيين بشأن الملف النووي لبيونج يانج،أن مفاعل يونجبيون سيتم إغلاقه بحلول نهاية العام الحالي.
وأضاف هيل بمؤتمر صحفي في أعقاب زيارته المفاجئة لبيونج يانج التي بدأها الأسبوع الماضي أن تفاؤله مبني على افتراض أن كوريا الشمالية جادة بشأن تخليها عن برنامجها النووي، مؤكدا أن إغلاق مفاعل يونج بيون سيشكل نقطة البداية التي تقود إلى مناقشة قضايا أوسع مع كوريا الشمالية، مثل المساعدات الاقتصادية وقضية التسوية السلمية في المنطقة. حيث تأمل واشنطن بأن تتطرّق الجولة التالية من المفاوضات مع بيونج يانج لملفات أخرى غيرتلك المتعلقة بعمليات التفتيش والمبلّغ المجمّد.كما توقع أيضا أن يُعقد لقاء آخر يضم كلا من وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، ونظيرها الكوري الشمالي أواخر الصيف الحالي بهذا الشأن .
وأعرب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون شرق آسيا والباسيفيكي كريستوفرهيل عن تفاؤله إزاء قيام كوريا الشمالية بإغلاق أول منشآتها النووية وأكبرها في "يونجبيون" خلال الأيام القادمة وتفكيكها تماما بنهاية هذا العام على أن يتم ذلك بحيث لا يمكن إعادتها للعمل بدون تحمل تكاليف باهظة.
ورفض كريستوفر هيل نفي أو تأكيد عرض الولاياتالمتحدة شراء اليورانيوم المخصب والمعدات النووية الموجودة في حوزة كوريا الشمالية. وأعرب عن أمله في أن يتم إطلاق عملية السلام على شبه الجزيرة الكورية على أن يكون هذا بين الأطراف الأربعة (كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والصين والولاياتالمتحدة) وأن تكون هناك آلية للسلام.
وذكرهيل أن أجندة عام 2008 ستتضمن التعامل مع القضايا النهائية المتمثلة في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من جميع الأسلحة النووية وذلك بالتخلص من المواد الانشطارية وأجهزة التفجير التي أنتجتها كوريا الشمالية بالفعل بما يفضي في النهاية إلى تطبيع العلاقات في المنطقة.
وألمح إلى أن التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية فوق بحر اليابان كانت بمثابة "تدريبات عسكرية" لا تنطوي على أهداف سياسية مطالبا بالتمييز بينها وبين تجربة الصواريخ بعيدة المدى التي أجرتها كوريا الشمالية في 4 يوليو من العام الماضي.
وأكد هيل أن كوريا وافقت على إغلاق برنامجها النووي بما يتسق والمعايير والأهداف الموضحة في اتفاق سبتمبر 2005 بما في ذلك التخلي عن كافة الأسلحة النووية والعودة إلى معاهدة حظر الانتشار النووي. وتقضي الاتفاقية بأن تحصل كوريا الشمالية مقابل إغلاق مفاعلها النووي على مساعدات في شكل محروقات ومواد غذائية ومكاسب أخرى تشمل خطوات لرفع العقوبات التجارية عنها وشطب اسمها من قائمة الولاياتالمتحدة للدول الراعية للارهاب.
وفي غضون ذلك،أعلنت كوريا الجنوبية الثلاثاء أنها سوف تستأنف إرسال مساعدات الأرز إلى كوريا الشمالية، وذلك بعد يوم واحد من إعلان بيونج يانج عزمها تطبيق الاتفاق الخاص بنزع سلاحها النووي. ومن المقرر أن تبدأ شحنات الأرز في الوصول إلى كوريا الشمالية، التي تعاني من شح في المواد الغذائية، في الثلاثين من يونيه الجاري.
وقد أوقفت سيول مساعداتها الغذائية إلى بيونج يانج عندما أحاطت الشكوك بإمكانية تطبيق الاتفاق الذي أسفرت عنه المحادثات السداسية التي عقدت في بكين في 13 فبراير الماضى، وضمت الكوريتين والولاياتالمتحدة والصين واليابان وروسيا.
حل الخلاف المالي
من جهة أخرى، أعلنت بيونج يانج عن التوصل إلى حل لخلافها المصرفي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، والذي كان قد أعاق تطبيق كوريا الشمالية لتعهداتها بشأن نزع أسلحتها النووية بعدما جُمِّدت نحو 25 مليون دولار من قبل واشنطن في أحد بنوك جزيرة ماكاو الصينية عام 2005 للاشتباه بصلتها بعمليات غسيل وتزوير أموال.
ومن المقرر أن تبدأ كوريا الشمالية بإقفال مفاعلها لإنتاج البلوتونيوم في غضون ثلاثة أسابيع، استناداً إلى تقييم الخبراء نظرا لأن إغلاق المفاعل سيستغرق تقنياً شهراً واحداً، وبهذه الطريقة يتوقع إغلاقه وختمه،وفق الاتفاقيات التي توصلت لها المباحثات السداسية، في النصف الثاني من شهر يوليو عام 2007.
وكان هيل،مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وكبير المفاوضين النوويين للولايات المتحدة قد وصل الخميس21 يونيه إلى بيونج يانج، لمناقشة الخطوات التالية بمقتضى اتفاق تم التوصل إليه في فبراير لتفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية .
وكانت المفاوضات السداسية التي تشارك فيها كل من الكوريتين إلى جانب اليابان والصين وروسيا والولاياتالمتحدة قد أثمرت في فبراير الماضي، عن اتفاق مبدئي ينص على بدء بيونج يانج تفكيك برنامجها النووي مقابل مساعدات مالية وامدادات بالطاقة يقدر حجمها ب300 مليون دولار. وبموجب الاتفاقية،وافقت كوريا الشمالية على إغلاق مفاعل "يونجبيون" في 14 إبريل الماضي والسماح بعودة المفتشين الدوليين لإكمال إجراءات إغلاقه رسمياً، على أن تتلقى في المقابل مساعدات من الوقود،ولم تلتزم بيونج يانج بإغلاق المفاعل في الموعد المحدد بسبب خلاف حول أرصدة النظام المجمدة في مصرف بماكاو.
ثم جاءت زيارة هيل لبيونج يانج بعد عدة أيام من الإفراج عن 25 مليون دولار لبيونج يانج مجمدة في مصرف في ماكاو منذ قرابة عامين، وبدء تحويلها إلى حساب كوري شمالي في مصرف روسي، وهي مسألة شكلت عائقا في دفع المفاوضات التي انطلقت منذ عام 2002. وحسب ما اوردته وكالة كيودو اليابانية للانباء، فإن الاتفاق المبدئي يتضمن تزويد كوريا الشمالية بمليون طن من زيت الغاز لقاء تعطيلها لمنشآتها النووية. واوردت كيودو ايضا ان الاتفاق يتضمن ايضا وعودا بتزويد بيونج يانج بخمسين الف طن اخرى من زيت الغاز في حال اغلاقها لتلك المنشآت والسماح بتفتيشها من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووفقا للصحافة اليابانية، فقد طلبت كوريا الشمالية مليوني طن من النفط، وهذا يمثل أربعة أضعاف ما عرض عليها في إطار صفقة تم التوصل إليها عام 1994. يذكر أن المفاوضات السداسية، التي صممت بالأصل لإقناع بيونج يانج بالتخلي عن برنامجها النووي، كانت تشهد تعثراً تلو الاخر. وقد أصبحت القضية أكثر إلحاحا بالنسبة للمجتمع الدولي منذ أن نجحت كوريا الشمالية في إجراء تجربة نووية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
النشاط النووى لكوريا الشمالية :
اتهمت الولاياتالمتحدة كوريا الشمالية باجراء تجارب سرية لتخصيب اليورانيوم منذ قطع علاقتها بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ،وبعد نجاحها فى اجراء أول تجربة كوريا الشمالية النووية فى اكتوبر 2006، صوت مجلس الامن بالاجماع السبت على القرار 1718 الذي اقترحته الولاياتالمتحدة
وجاء القرار بعد ساعات من المفاوضات المكثفة بشأن قلق الصين وروسيا اللتان ابديتا رفضهما لفرض عقوبات مالية وتسليحية قاسية على كوريا الشمالية.
و طالب القرار 1718:
بأن تفكك كوريا الشمالية ترسانتها النووية واسلحتها للدمار الشامل وكل الصواريخ البالستية .
ويطالب كل الدول بالحيلولة دون اقتناء بيونج يانج اية مواد تدخل في صناعة اسلحة غير تقليدية أو اسلحة ثقيلة كالدبابات والمروحيات .
ويطالب المجتمع الدولي بتجميد اموال كل الاشخاص الماديين أو المعنويين المرتبطين ببرامج كوريا الشمالية التسلحية.
ويسمح لكل الدول بمراقبة الشحنات الواردة على كوريا الشمالية "عند الحاجة"، بحثا عن أي مواد قد تستخدم لصناعة اسلحة غير تقليدية
يحظر على كوريا الشمالية استيراد اية سلع كمالية .
ويدعو بيونجيانج للعودة دون شروط مسبقة الى طاولة المفاوضات السداسية حول برنامجها النووي .
ولكن القرار خلا من اي اشارة الى احتمال اللجوء الى استخدام القوة ضد بيونجيانج نظرا للمعارضة القوية التي ابدتها كل من الصين وروسيا.
أهم الأحداث التي مرت بها كوريا الشمالية منذ بدء نشاطها النووى:
منذ الستينيات شهدت كوريا الشمالية نموا صناعيا هائلا ً وفي العام 1992 وافقت كوريا الشمالية على السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش منشآتها لكنها تراجعت عن ذلك بعد عامين رافضة دخول المفتشين الى مواقع يشتبه في انتاجها اسلحة نووية .
في العام 1994 توفي كيم ايل سونج رئيس كوريا الشمالية وخلفه ابنه كيم يونج ايل زعيما للبلاد دون ان يحمل لقبا رئاسيا. وفي العام نفسه وافقت كوريا الشمالية على تجميد برنامجها النووي مقابل الحصول على وقود مجاني ومفاعلين نوويين بقيمة خمسة مليارات دولار.
في عام 1995 وافقت الولاياتالمتحدة رسميا على المساعدة في امداد كوريا الشمالية بمفاعلين نووين متطورين مصممين لانتاج بلوتونيوم منخفض الدرجة لايرقى لصنع سلاح نووي.
في عام 1996 ضربت كوريا الشمالية مجاعة شديدة في اعقاب الفيضانات الكاسحة التي شهدتها. واعلنت بيونج يانج انها لم تعد ملتزمة بالهدنة التي انهت الحرب في شبة الجزيرة الكورية. كما قامت بارسال قوات الى المنطقة المنزوعة السلاح وجنحت احدى غواصاتها في مياه كوريا الجنوبية .
في العام 1998 أْعلن المتوفى كيم ايل سونج زعيما خالدا بينما توسعت سلطات ابنه لتشمل رئاسة الدولة ايضا. وتلقت البلاد مساعدات كبيرة من الاممالمتحدة لدرء المجاعة .
وفي ذًلك العام ايضا اطلقت كوريا الشمالية صاروخا طار فوق اليابان وسقط في المحيط الهادىء ولكن بيونج يانج اصرت على ان ما اطلقته كان قمرا صناعيا وليس صاروخا. واحتجزت قوات كوريا الجنوبية غواصة شمالية صغيرة في مياهها الاقليمية وتبين ان بداخلها تسعة بحارة وقد فارقوا الحياة.
وفي العام 2000 عُقدت قمة في بيونج يانج بين الرئيس الشمالي كيم يونج ايل والجنوبي كيم داي يونج وعلى اثرها اوقفت الشمالية حملاتها الاعلامية ضد جارتها الجنوبية. وزار صحفيون من الجنوب كوريا الشمالية لدعْم الاتصالات بين الجانبين. كما جٌرى اعادة افتتاح مكاتب الاتصال في قرية بان مونيوم التي وقعت فيها الهدنة في المنطقة الحدودية عالية لتسليح.
وفي ذلك العام ايضا اصدرت كوريا الجنوبية عفوا عن ثلاثة الاف وخمسمائة ممن لديها من سجناء كوريا الشمالية . والتقى مائة من الكوريين الشماليين اقاربهم في الجنوب في توحد عائلي مؤثر.
في العام 2001 زار وفد اوروبي رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء السويدي كوريا الشمالية لدعم جهود المصالحة بين الكوريتين.
في العام 2001 وصل الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج ايل الى موسكو في اول زيارة له عبر رحلة بالقطار استغرقت تسعة ايام.
في العام 2002 وصف الرئيس الامريكي جورج بوش كوريا الشمالية بأنها جزء من محور الشر. مع دول مثل العراق وايران. وردت الشمالية بقولها ان تصريح بوش يكاد يكون بمثابة اعلان حرب عليها.
في العام ذاته وقعت معركة حامية الوطيس في البحر الاصفر بين سفن حربية في اسوأ اشتباك بين الكوريتين الجارتين خلال ثلاث سنوات. مما أدى الى مقتل ثلاثين بحارا من كوريا الشمالية اضافة الى اربعة من الجنوبية.
في العام ذاته ايضا زار رئيس الوزراء الياباني كويزومي بيونج يانج في اول زيارة من نوعها لرئيس وزراء ياباني وخلال اللقاء اعتذر كيم يونج ايل عن اختطاف مواطنين يابانيين في السبيعينيات والثمانينيات .
شهد العام ذاته تصاعدا في التوتر النووي مع تصريح الولاياتالمتحدة بأن بيونج يانج اعترفت بامتلاكها برنامج تسلح سريا . فعلى اثر ذلك قررت واشنطن وقف شحنات النفط الى الشمالية وقامت كوريا الشمالية باعادة تشغيل مفاعل بيونج بيون وطردت المفتشين الدوليين.
في العام 2003 انسحبت الشمالية من معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية . واعلنت انها انتجت كمية كافية من البلوتونيوم لبدء انتاج قنابل نووية. كما اعلنت الانتهاء من معالجة ثمانية الاف طن من قضبان الوقود النووي وبالتالي حصولها على مواد كافية لانتاج ما يقرب من ست قنابل نووية . وفي عام الفين وثلاثة ايضا فشلت المحادثات السداسية التي جرت في بكين لسد الهوة بين واشنطن وبيونج يانج.
وفي عام 2004 انسحبت كوريا الشمالية من المحادثات السداسية
في عام 2005 أعلنت بيونج يانج انها تمكنت من انتاج اسلحة نووية للدفاع عن نفسها .
وعلى النقيض من ذلك في العام نفسه اعلنت الشمالية موافقتها على التخلي عن اسلحتها مقابل مساعدات وضمانات امنية لكنها طالبت في وقت لاحق بالحصول على مفاعل لاغراض سلمية.
في العام 2006 اجرت كوريا الشمالية تجربة على صاروخ طويل المدى وبعض الصواريخ متوسطة المدى وسط ادانة عالمية . وعلى الرغم مما زْعم من امكانية وصول صواريخ كوريا الشمالية لضرب الولاياتالمتحدة ،فان صواريخ تايبودونج 2 سقطت وتحطمت بعد اطلاقها بمدة قصيرة على حد قول مسؤولين امريكيين.
وفي التاسع من اكتوبر تشرين الاول 2006 اعلنت كوريا الشمالية انها اجرت بنجاح تجربة نووية تحت الارض في تحد لنداءات دولية كثيرة بعدم الاقدام على هذه الخطوة.
فى 13 فبراير 2007 ، وافقت كوريا الشمالية على نزع أسلحتها النووية مقابل الافراج عن أرصدتها المالية المجمدة و الحصول على مساعدات اقتصادية وامدادات بالطاقة لاستخدامها فى الاغراض السلمية .
ختاما لاتزال الازمة النووية لكوريا الشمالية تتأرجح ما بين الانفراج و التصعيد ،حتى تكشف الايام القادمة مصيرها النهائى ؟؟!. 28/6/2007