- ترامب يدافع عن «حظر دخول المسلمين»: لم أفعل أسوأ مما فعل روزفلت عام 1941 تواصلت ردود الأفعال فى الولاياتالمتحدة وخارجها إزاء تصريحات المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، والتى دعا فيها لفرض حظر على دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة، حيث اتهمه منافسه جيب بوش بالعمل لصالح هيلارى كلينتون، فيما دافع ترامب عن تصريحاته، واصفا اقتراحه بأنه «إجراء مؤقت وقت الحرب». وقال ترامب إن اقتراحه يشبه الإجراءات التى طبقها الرئيس الأمريكى الأسبق، فرانكلين روزفلت، بحق ما يزيد على 110 آلاف شخص من أصول يابانية وألمانية وإيطالية فى معسكرات للحكومة الأمريكية بعد أن قصفت القوات اليابانية بيرل هاربور فى السابع من ديسمبر عام 1941، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. فى المقابل، دعا البيت الأبيض الجمهوريين إلى إعلان عدم تأييدهم لترامب وهو حاليا المرشح الأوفر حظا للحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية فى عام 2016. وقال وزير الأمن الداخلى الأمريكى، جيه جونسون، إن اقتراح ترامب مهين بل سيقوض الأمن الأمريكى بإحباطه الجهود الرامية للتواصل مع الطائفة المسلمة. وحذرت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية من مخاطر تولى المرشح الجدلى للحوار الوطنى بالولاياتالمتحدة، كما دعت صحيفة «واشنطن بوست»، فى افتتاحيتها، الجمهوريين لشجب ترشح ترامب لرئاسة البيت الأبيض، فيما رجّح المرشح الجمهورى الآخر، جيب بوش، أن يكون منافسه الملياردير جزءا من مؤامرة لإنجاح منافستهما الديمقراطية، هيلارى كلينتون. وقال بوش، على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «ربما تفاوض دونالد على اتفاق مع رفيقته هيلارى كلينتون»، مضيفا: «استمرار هذا المسار سيضعها فى البيت الأبيض». وقالت صحيفة «واشنطن تايمز» إن تصريح بوش جاء ردا على تدوينة لترامب نشر فيها رابطا لاستطلاع أجرته صحيفة «يو إس إيه توداى» كان مفاده أن 68% من مؤيدى دونالد سيدلوا له بأصواتهم إذا ترك الحزب الجمهورى وخاض الانتخابات كمرشح مستقل. وكان بوش، نجل وشقيق الرئيسين الأمريكيين السابقين، جورج بوش الأب والابن، قد وصف ترامب بال«معتوه»، فى تدوينة له، الاثنين الماضى، بعد تصريحاته بشأن منع المسلمين من دخول بلاده، مضيفا أن «مقترحاته للسياسات غير جادة». ويعد اتهام بوش بعمل ترامب لصالح الديمقراطيين الأول من نوعه، إذ تساءل رئيس تحرير مجلة «ويكلى ستاندارد»، بيل كريستول، عما إذا كان ترامب «عميلا مزدوجا» يعمل لصالح كلينتون، وفقا لصحيفة «واشنطن إكزامينر». كما تبنى جون ويفر، كبير المخططين الاستراتيجيين لحملة المرشح الجمهورى، جون كاسيتش، نفس الأمر، مرجحا أن يكون ترامب أداة «خُلقت من جانب حملة كلينتون». ويشهد السباق الرئاسى الأمريكى حالة من الشد والجذب يمكن أن ترتقى فى أوقات إلى حرب كلامية، يعد ترامب أبرز أبطالها لحدة تصريحاته والتى كثيرا ما تصل لحد توجيه السباب لمرشحين آخرين. ورغم كونه شخصية مثيرة للجدل إلى الحد الذى جعل البعض يصفه بالغرابة أو ما هو أبعد من ذلك، إلا أنه أصبح ظاهرة أمريكية وعالمية بعد إعلان ترشحه لانتخابات البيت الأبيض، كما يعد أبرز المرشحين عن الحزب الجمهورى، إذ وضعته الكثير من استطلاعات الرأى فى المرتبة الأولى لنيل ترشح الحزب لانتخابات الرئاسة.