قال جورج متى، رئيس قطاع التسويق بمجموعة حديد عز إن استمرار اغراق مصر بالحديد المستورد لاسيما التركى والصينى، سيؤثر سلبيا على الاستثمارات الموجودة والجديدة. وأضاف فى تصريحات ل (مال وأعمال) أن زيادة صادرات الحديد الصينى إلى أسواق العالم يرجع إلى أن 70% من المصانع هناك تستخدم خام الحديد منخفض التكلفة، بالإضافة إلى دعم الحكومة للمصنعين. وتعانى معظم دول العالم من عمليات اغراق كبيرة بالحديد المستورد منها امريكا نفسها ومعظم الدول الاوربية التى تضغط الآن على الصين للحد من دعم مصنعيها وايقاف هذا الاغراق. وطالب العديد من منتجى الحديد فى مصر بجانب غرفة الصناعات المعدنية، فى وقت سابق، بضرورة ايجاد حلول سريعة لوقف اغراق الأسواق بالحديد المستورد وحماية استثمارات تقدر قيمتها بنحو 100 مليار جنيه توفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل، وطالبوا بضرورة زيادة رسوم الحماية لمنع تدفق الحديد المستورد إلى السوق أسوة بالدول الأخرى التى تدعم منتجيها. وأصدرت وزارة الصناعة والتجارة، عقب ذلك، قرارا بفرض رسوم وقائية بنسبة 8% على واردات الحديد، إلا أن المنتجين يطالبون برفعها إلى 17% كما فى الصين، وهو الأمر الذى سبب أزمة حادة بين التجار والمستوردين وأصحاب المصانع، بسبب ما أسموه بمجاملة بعض رجال الأعمال على حساب المستهلك. يذكر أن بيانات غرفة الصناعات المعدنية كشفت عن تكبد شركات إنتاج الحديد المحلية خسائر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضى 2014، بلغت نحو 65 مليون دولار، كما كشفت دراسات جهاز مكافحة الدعم والإغراق والوقاية عن زيادة فى الواردات بنسبة 251% خلال العام الماضى، مقارنة بمستويات عام 2011، حيث استوردت مصر نحو مليون طن حديد تسليح خلال عام 2014، وفق بيانات غرفة الصناعات المعدنية. ويعمل فى مصر نحو 26 مصنعا لإنتاج الحديد بإجمالى استثمارات تصل إلى نحو 13 مليار دولار. ويصل إجمالى إنتاج مصر من حديد التسليح نحو 6.2 مليون طن، مقابل استهلاك يصل إلى 7.2 مليون طن تقريبا.