مغازى: الدول الثلاث مسئولة عن تحقيق التوافق حول المشروع الوزير الإثيوبى: هناك إرادة مشتركة للحفاظ على قوة الدفع فى المفاوضات استأنفت اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بدراسة تأثيرات سد النهضة الإثيوبى على دولتى المصب مصر والسودان، اجتماعاتها، أمس، بالعاصمة السودانية الخرطوم فى حضور وزراء مياه الدول الثلاث، وممثلى المكتبين الاستشاريين، الفرنسى والهولندى، المكلفين بإجراء الدراسات. وأكد وزير الموارد المائية والرى، حسام مغازى، خلال كلمته أمام الاجتماع السابع للجنة الفنية، أهمية عامل الوقت، والبدء فى إعداد الدراسات الخاصة بتأثيرات السد فى أقرب فرصة ممكنة على أن يتم إنهاء العملية الحالية طبقا لخارطة الطريق المتفق عليها بين مصر والسودان وإثيوبيا. كما أكد مغازى، أهمية اجتماع الخرطوم فى استكمال ما تم الاتفاق عليه حتى الآن، وكذلك ما تم التوصل إليه فى اتفاق المبادىء، الموقع فى مارس الماضى، بين قادة الدول الثلاث. وأضاف أن: «أهم بنود اتفاق المبادئ يعتمد بدرجة كبيرة على مخرجات الدراسات المزمع إعدادها بواسطة اللجنة الثلاثية الوطنية والتى تم التوصية بها فى التقرير النهائى للجنة الدولية للخبراء». مشددا على مسئولية الدول الثلاث عن إسراع العملية الحالية لتحقيق ما تم التوافق عليه بين قادة الدول الثلاث. من جانبه، قال وزير المياه والكهرباء والسدود السودانى، معتز موسى، إن الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) تركز جهودها حاليا نحو الفهم العميق لتحقيق دراسة قوية بشأن سد النهضة الإثيوبى تكون نموذجا يحتذى به على المستوى الدولى، وأن تصل إلى مزيد من الخبرات الخلاقة فى مجال تنمية الموارد المائية. وأضاف أن وثيقة المبادئ ومبادرة التعاون، خلال لقاء القمة الذى جمع القادة فى مدينة شرم الشيخ، أرسيا قواعد سياسية واقتصادية مهمة للتحرك للأمام فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، مما يلقى بمسئولية كبرى فى الاستجابة لطموحات وتطلعات القادة والشعوب. وأعرب الوزير السودانى عن أمله فى أن تسفر اجتماعات الخرطوم عن التوصل إلى أرضية مشتركة لفتح «الطريق المسدود» أمام نقاط الخلاف العالقة التى انتهت إليها اجتماعات الجولة السادسة للجنة الوطنية الثلاثية فى القاهرة الشهر الماضى. بدوره، أكد وزير المياه والطاقة الإثيوبى، اليماهو تيجنو، أن التعاون بين الدول الثلاث «يشهد تقدما وتناميا ملحوظا بمرور الوقت»، وقال إن هناك «إرادة مشتركة للحفاظ على قوة الدفع فى المفاوضات الخاصة بسد النهضة». ووصف تيجنو، فى كلمته بالجلسة، اجتماع الجولة السادسة للجنة الوطنية الفنية، الذى عقد فى القاهرة بداية الشهر الحالى، بالجيد، وقال إنه «توصل إلى نتائج مهمة بخصوص بعض النقاط، ولكن هناك نقاطا أخرى اتفق الخبراء على إحالتها إلى وزراء المياه فى الدول الثلاث فى الاجتماع الحالى حول الأطر الخاصة بعمل المكتبين الاستشاريين الدوليين اللذين وقع الاختيار عليهما للقيام بالدراسات الخاصة بسد النهضة. ودعا الوزير الإثيوبى، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط، للتوصل إلى «حل وسط» بخصوص النقاط العالقة حول تفسير نتائج وتوصيات الاجتماع الخامس للجنة الفنية الوطنية، الذى عقد فى العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا) فى أبريل الماضى، معربا عن أمله فى أن تزيل روح التعاون والثقة التى يتحلى بها الجميع، الخلافات. وأكد تيجنو أن بلاده لا تسعى للإضرار بمصر، وأنه يمكن الاستفادة من الإمكانيات الإثيوبية فى تنفيذ مشروعات للاستثمار المشترك، مشيرا إلى أن التنمية الاقتصادية هى التى يمكنها أن تجمع بين دول حوض النيل لتحقيق المنفعة للجميع. معربا عن اعتقاده بأن سد النهضة يقدم منافع إضافية لتطوير التعاون بين الشعوب الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، كما يخدم كل البلدان. وكانت اللجنة الفنية الثلاثية قد عقدت عددا من الاجتماعات للاتفاق على خطة وآلية عمل الدارسات الفنية، التى سيجريها المكتبين الاستشاريين، الهولندى والفرنسى، حيث برز عدد من الخلافات حول التفاصيل الفنية لآلية اجراء الدارسات وكيفية اختبار النتائج الخاصة بتأثيرات السد مما دعا وزراء المياه للاجتماع لحل وتخطى هذه الخلافات.
