- منسقة الحملة: الحيوانات لا تصدق عطفنا وأقول للمتهكمين إن الرحمة لا تتجزأ «الحيوانات مش بتصدق إننا بنأكلهم وبنطبطب عليهم»، بهذه العبارة تصف بوسى محمد منسق حملة «ارحموا» للرفق بالحيوان، ما يواجهه أفراد الحملة أثناء عملهم الميدانى، مشيرة إلى تبنى الحملة مبادرة إطعام الحيوانات كل يوم جمعة فى عدة مناطق، كان آخرها قرب شارع المعز فى القاهرة الفاطمية، أمس. تقول بوسى «بدأنا نشاط الحملة قبل سنة و3 شهور بعد موافقة الدكتور شريف عبد العظيم، مؤسس جمعية «رسالة»، على إنشاء قسم لرعاية الحيوانات بالمؤسسة، علما بأن الجمعية تدعم الحملة بالمتطوعين فقط دون الدعم المادى». وتنظم حملة «ارحموهم» جولات ميدانية يشارك فيها المتطوعون بأطعمة للحيوانات، مثل خليط التونة والخبز، أو الجبنة المثلثات، أو الزبادى، أو المكرونة المسلوقة مع الكبدة، أو هياكل الدجاج المسلوقة. وتعلق منسقة الحملة قائلة: «إن المجتمع يتبرع للفقراء من البشر بصعوبة، فما بالنا بالتبرع للحيوانات، إنها ثقافة غير سائدة فى مجتمعنا». تؤكد فى حديثها على أن أفراد الحملة مؤمنون بما يبذلونه فى سبيل إطعام الحيوانات التى يرونها مخلوقات ضعيفة، وتضيف: «الرحمة لا تتجزأ سواء الرحمة بالإنسان أو الحيوان». تشير بوسى إلى رد فعل الشارع على حملتهم بين مؤيد ومعارض ومتهكم، فأثناء إطعام الحيوانات بمنطقة حدائق المعادى، وقف أحد المارين بسيارته الخاصة متهكما عليهم، طالبا منهم إطعامه بدلا من الحيوانات، فى حين أنهم لمسوا تعاونا فى منطقة مثل دار السلام من الأطفال والشباب فى الأحياء الشعبية أثناء إطعام القطط والكلاب. وتتابع بقولها: «لا يشعر بالمستضعفين إلا من يعانى مثلهم، فأحيانا ما نرى متسولا يقسم طعامه مع حيوان فى الشارع، بينما يقتل أصحاب السيارات حيوانات فى الطريق دون أى اهتمام». وتتعاون حملة «ارحموهم» مع جمعيات ومجموعات الرفق بالحيوانات التى ترعى الحيوانات الضالة صحيا. بينما تختم منسقة الحملة حديثها قائلة، إن «العناية بالحيوانات لا تتعارض مع مساعدة الإنسان، وأن الحملة مستمرة رغم الهجوم عليها».