طوارئ عديدة يتعرض لها الإنسان فى حياته، حوادث وحروق وكسور، لا يتوقف معها الألم إلا مع وصول المسعفين الذين يبدأون فى عملهم فوراً، لكن ماذا لو تعرضت قطة أو كلب لحادث من تلك الحوادث. محمد جمال، شاب متطوع بجمعية «رسالة»، كثيراً ما رأى حيوانات تعانى، لكنه كان يقف دائماً مكتوف اليدين، فى إحدى المرات اجتمع «محمد» مع صديقيه من محبى الحيوانات، «عبده» و«حميد»، لمساعدة كلب فى منطقة بولاق الدكرور كادت البراغيث أن تقضى عليه: «عبده لبس جوانتى ودهن له دوا، من غير اشمئزاز، وحميد ساعده وراح اطمأن عليه تانى يوم عشان يشوف لو محتاج أدوية تانية». يروى «محمد» الموقف الاستثنائى الذى مر به، قبل أن يقرر مع مجموعة من محبى الحيوانات داخل جمعية «رسالة» أن يخصصوا مجموعة للرفق بالحيوان تقوم بإطعامه والتدرب على إسعافه. البعض يتبرع بسيارته كوسيلة إنقاذ، والبعض يتبرع بالمال لشراء أدوية وأطعمة، والبعض يتبرع بالمشاركة فى دورة تدريبية ينظمها الأصدقاء الثلاثة تحت عنوان «الإسعافات الأولية للحيوانات»: «فيه إسعافات أولية بسيطة ممكن أى حد يقوم بيها لو لقى حيوان فى الشارع مريض أو متسمم، بحيث يلحقه قبل ما يموت»، يتمنى الأصدقاء الثلاثة أن يتسع نطاق محبى الحيوانات والمهتمين بها، وأن تهتم الدولة بأبسط حقوقها فى طوارئ تسعف ما يتعرض منها لحوادث.