تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، صورة لتمثال الملكة «نفرتيتي»، متواجد في مدخل مدينة سمالوط بالمنيا، أثارت سخرية رواد المواقع، بسبب شكله النهائي الذي لم يتم نحته بحرفية، وخرج أبعد ما يكون عن التمثال الحقيقي لنفريتيتي، وغير معروف من القائم على تنفيذ التمثال. وقال دكتور ضياء عوض مدرس بقسم النحت بكلية فنون جميلة بالمنيا، إن تمثال «نفرتيتي» بمركز سمالوط المتداول عبر «فيس بوك»، يمثل إساءة للفن بشكل عام ولكليات الفنون المتواجدة بالمنيا (فنون جميلة، تربية فنية، تربية نوعية)، ويمثل إساءة أيضا للمحافظة. وأضاف، أنه من حوالي 10 سنوات طلب من كلية فنون جميلة عمل مجموعة من التماثيل وبالفعل كان من ضمنهم 3 تماثيل ل«نفرتيتي»، نسخة منه في جامعة المنيا ونسخة في مدينة المنيا الجديدة ونسخة في الطريق الصحراوي المؤدي للمنيا، وتم تنفيذهم بمشاركة عدد من الأستاذة، مؤكدًا أنه في وقتها كان هناك تعاون بين المحافظة وجامعة المنيا، إلا أنه أضاف أن ذلك التعاون لم يعد موجودًا الآن، لأنه لايوجد أهتمام لدى المحافظة بتجميل المنيا بشكل حقيقي. وأكد «عوض»، أن كلية فنون جميلة بها العديد من الأستاذة المعروفين بأعمالهم على مستوى مصر، مضيفا أن كلية فنون جميلة عرضت على المحافظة من حوالي 6 أشهر بالتنسيق فيما بينهم لتجميل ميادين المنيا بأعمال لأستاذة الكلية وذلك في مقابل أن تتكفل المحافظة بتوفير الخامات وأجر رمزي للقائيمن على الأعمال، مؤكدًا أنه يكفي للقائمين على العمل وضع أسمائهم عليه. ومن جانبه، قال إسماعيل الناظر مدرس مساعد بقسم الرسوم المتحركة بفنون جميلة المنيا، إن تمثال «نفرتيتي» المتداول عبر الفيس بوك ربما تم تنفيذه باجتهاد شخصي، مؤكدًا أنه حتى هذه اللحظة لا توجد أي معلومات عن صاحب التمثال، مشيرا إلى أنه من الأفضل أن يكون هناك تنسيق بين المحافظة والأستاذة في كلية فنون جميلة، وألا يتم اللجوء لأشخاص غير متخصصين. وأضاف «الناظر» أن ما يجب عمله الأن هو التنسيق بين المحافظة والكليات الفنية في المحافظة للاستفادة من الأعمال ومشاريع التخرج التي يتم تنفيذها بالكليات وتظل حبيسة الجدران والمكاتب، وذلك من أجل ربط الكليات الفنية بالمجتمع. واستبعد أن يكون التمثال المتداول عبر الفيس بوك تم تنفيذه من قبل توجيه من المحافظة أو المجالس المحلية لأن ذلك يحتاج إلى عطاءات ومناقصات، مرجحًا أن يكون تم تنفيذ التمثال بشكل فردي.
