سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مهزلة تمثال نفرتيتي بالمنيا».. «فيس بوك» فضح جريمة التشويه.. الفنون التشكيلية: «فضيحة جديدة».. «الأهالي» يعتبرونها إهانة لرمز المحافظة.. ورئيس مركز سمالوط: الإخوان أتلفوه بعد سقوط «المعزول»
تسبب ظهور تمثال الملكة نفرتيتي مشوها بمدخل مدينة سمالوط في حالة غضب بين أهالي محافظة المنيا، حيث يعتبر التمثال تشويها لرمز المحافظة، واجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من السخرية على شكل التمثال المشوه، ما دفع الأجهزة المعنية بالمنيا إلى إزالة التمثال ووضع حمامة السلام مكانه. وأصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي أمس وتحول إلى قضية أعمق بعد أن وضع الناشطون صورتين أحدهما للتمثال القديم والأخري للجديد ووضعوا جملة "حينما ضاع الجمال". الجمال الفني وقال الدكتور حمدي أبو المعاطي، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن التمثال يفتقر إلى الجمال الفني، ولا يليق أن يوضع في مدخل مدينة لأن هذا الأمر يتعلق بسمعة مصر وصورتها أمام العالم، وأعلن أنه سوف يتقدم بمذكرة رسمية للدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة لإقامة مسابقة فنية يشارك فيها كبار الفنانين لإنتاج تمثال يليق بسمعة مصر التشكيلية. فضيحة جديدة فيما أكد الفنان التشكيلي الدكتور رضا عبد الرحمن، أن تمثال «نفرتيتي»، الذي تم وضعه في مدخل مدينة سمالوط، شمال محافظة المنيا، يعد فضيحة جديدة، فذلك التمثال المسخ يدل على غياب الوعى الثقافى لدى المحليات بداية من المحافظ حتى المهندسين المعنيين بالمدينة، وكذلك غياب الدور التنسيقى للجهاز القومى للتنسيق الحضاري، الذي كان من أهم مهامه مساعدة المحافظات في مثل هذه المشروعات، ونظرا لجهل القائمين على هذه المدن بقيمة الفن وتعاملهم مع الجمال من منطلق ثقافتهم المحدودة فلم نجد بالشارع سوى هذه المساخر، خاصة في غياب الدور الرقابى على المصنفات الفنية. وأكد ل«فيتو»، أن هناك ما هو أسوأ لكن لا تراه أعيننا ولم تصوره العدسات الواعية، لذا أطالب محافظ المنيا بسرعة التدخل لإزالة هذا السخف، وإذا كانت بالفعل لديه ميزانية تسمح بالتجميل فعليه بعمل أرصفة للمارة أو كراسى أو حدائق أولا بدلا من إهدار أموال في أعمال تافهة وركيكة، وأن يلجأ إلى كليتى الفنون الجميلة والتربية الفنية لعمل مثل هذه الأعمال التي لا أعتقد أن سمالوط بحاجة لها الآن فتلك المدن المحرومة ينقصها ما هو أهم. الإخوان وراء التشويه وقال اللواء جمال مبارك قناوي رئيس مركز سمالوط، في تصريح خاص ل"فيتو" إن التمثال الذي وضع بمدخل مدينة سمالوط كان للملكة نفرتيتي وكان في قمة الجمال والروعة لكن الإخوان حطموه عقب سقوط الرئيس المعزول محمد مرسي". وأضاف مبارك، أن مكان التمثال كان مقلب للقمامة وتم تجميله وأصبح بشكله الحالي ولم يتجاوز وضع التمثال بمدينة سمالوط 10 أيام فقط". وأضاف رئيس مركز ومدينة سمالوط "إنه تم إزالة تمثال نفرتيتي والذي أصبح قضية رأي عام طالبت عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بإزالته على الرغم من أن أهالي المركز يريدون بقاءه ويعتبرونه شكلا جماليًا خاصة أنهم رأوه قبل إتلافه من جماعة الإخوان". التمثال قبيح لم يكن أهالي المنيا بعيدين عن الأحداث حيث سيطرت حالة من الغضب على أهالي مدينة سمالوط، مؤكدين أن ما حدث يُسأل عنه المحافظ. واعتبروا أن ما حدث إهانة، مؤكدين أن صنع التمثال نفسه كان بطريقة قبيحة بغض النظر عن تعرضه للإتلاف.