تحت شعار "لأن السكوت لم يعد ممكنا"، دشن عدد من النشطاء السياسيين المحسوبين على ثورة 25 يناير، حملة جديدة تحت اسم "البداية"، بهدف استكمال أهداف الثورة، ولم شمل الشباب والقوى السياسية في هذه الحركة. وتطالب الحملة بالإفراج عن كل سجناء الرأي، وإسقاط قانون التظاهر، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية، مع إعداد مشروع قانون للعدالة الانتقالية، لمحاسبة المتورطين في الدماء منذ ثورة يناير حتى الآن، كما تطالب بالضغط من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية. جاء في البيان التأسيسي لحملة البداية، أن قوى الفساد والاستبداد عادت لتتكالب علي ثورة يناير الخالدة، وأن النظام الفاسد الذي خلعته الثورة بدماء أبنائها يعود بنفس الوجوه والسياسات، بعدما زاد بطش النظام حتى أصبح التعذيب بكل أنواعه هو المنهجية التي تستخدمها أجهزة الأمن من أجل التنكيل بكل صوت معارض. الكاتب الصحفي عمرو بدر، أحد مؤسسي الحملة، قال ل"الشروق" إن فكرة "البداية" قائمة على توحد الشباب، وإعادة تنظيم صفوفهم من جديد، لافتا إلى أنهم مجرد حلقة وصل بين جموع الشباب ولا يرغبون أن ينصبوا أنفسهم قادة على الثورة، بحسب تعبيره. يؤمن بدر بأن حملة البداية تختلف عن غيرها من الحملات السياسية التى ظهرت في الفترة الأخيرة، ولم تحقق الانتشار المطلوب، وهذا ما يرجعه بدر إلى حاجة الشباب إلى فكرة جديدة تنتشلهم من حالة الإحباط التي تسيطر عليهم بسبب الأوضاع الحالية. وبلغ عدد الموقعين على استمارة الحملة حتى الآن 400 شخص، بجانب انضمام نحو 4 آلاف عضو لصفحة الحملة على شبكة الفيس بوك، بحسب بدر. كما أعلن عدد من الشخصيات العامة تضامنهم مع الحملة، منهم القياديين بحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أحمد فوزي وزياد العليمي، والناشطة السياسية أسماء محفوظ، ونوارة نجم، والكاتب الصحفي تامر أبو عرب.
