- تركيا وبريطانيا والأمم المتحدة ترحب بالاتفاق.. ونتنياهو يجتمع مع وزرائه الأمنيين.. ودول الخليج تنتظر اجتماع "كامب ديفيد" فيما احتفى الإيرانيون فى طهران بتوقيع "الاتفاق الإطار" النووى مع المجتمع الدولى فى لوزان، تباينت ردود الفعل الدولية على الاتفاق، الذى اعتبره الرئيس الامريكى، باراك أوباما "اتفاقا تاريخيا"، بينما أكدت إسرائيل أنه "خطأ تاريخى"، فيما التزمت الدول الخليجية الصمت. وجاء الابتهاج الإيرانى بالتوازى مع ترحيب دولى وتفاؤل بهذا الاتفاق التمهيدى، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، إن التوصل إلى اتفاق شامل بين إيران والقوى العالمية بحلول الثلاثين من يونيو المقبل بشأن برنامج طهران النووى قد "يمكّن جميع الدول من التعاون بشكل عاجل للتصدى لكثير من التحديات الأمنية الخطيرة التى تواجهها". من جهته، قال الرئيس باراك أوباما إن الصفقة التى توصلت إليها الدول الكبرى مع إيران تعد "جيدة"، وإنها أفضل من خيار الحرب، مشيرا إلى أن ما حصل يعد "تفاهما تاريخيا"، وسيمنع إيران من حيازة سلاح نووى. ولتبديد المخاوف الإسرائيلية، اتصل أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى اعتبر الاتفاق تهديدا لبقاء إسرائيل مؤكدا له أن الاتفاق يمثل تقدما مهما نحو حل دائم يقطع عن إيران جميع المسارات إلى سلاح نووى. إلا ان القلق الإسرائيلى، لا يزال، حيث أعرب مسئولون بالحكومة الإسرائيلية عن استيائهم من الاتفاق، ووصفوه البعض بأنه بعيد عن الواقع، كما تعهدت الحكومة بمواصلة الضغط لمنع التوصل إلى اتفاق نهائى "سيئ". وأصدر وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى، يوفال شتاينتز، بيانا، بعد إعلان التوصل إلى الاتفاق الإطارى فى سويسرا قال فيه: "ما رأيناه من ابتسامات فى لوزان بعيد عن الواقع البائس الذى ترفض فيه إيران تقديم أى تنازلات بشأن القضية النووية". بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. من جهته، أفاد راديو الجيش الإسرائيلى، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، اجرى أمس، مشاورات مع كبار المسئولين الأمنيين لبحث الاتفاق الإيرانى، فيما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن نتنياهو استدعى الحكومة الأمنية المؤلفة من عدد محدود من الوزراء ومسئولى أجهزة الأمن الرئيسية فى إسرائيل. لبحث كيفية التأثير على الاتفاق النهائى فى يونيو المقبل. إلى ذلك، وفيما رحبت تركيا وروسيا وبريطانيا بالاتفاق الإطار، التزم المسئولون فى دول الخليج الصمت بشأن اتفاق مبدئى يهدف لكبح برنامج طهران النووى. جاء ذلك، بعدما بحث الرئيس أوباما مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تطورات الملف النووى الإيرانى، ودعا دول الخليج إلى كامب ديفيد للتشاور بشأن اتفاق الإطار فى منتجع كامب ديفيد الربيع المقبل. وأكد أوباما للعاهل السعودى، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، حرص بلاده على الأمن والاستقرار فى المنطقة ودول الخليج العربى. كما أكد على التزام الولاياتالمتحدة الكامل بدعم قدرات السعودية للدفاع عن نفسها. وبحسب الوكالة السعودية، فإن اجتماع أوباما مع قادة دول التعاون الخليجى، يهدف إلى "مناقشة كيفية حل الصراعات المتعددة التى سببت الكثير من الاضطرابات، وعدم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط".