توصلت ايران والقوى الكبرى الى الاتفاق على "المعايير الاساسية" لحل ازمة برنامج ايران النووي، ما يشكل مرحلة اساسية للتوصل إلى اتفاق نهائى بحلول 30يونيو. وأعلن الرئيس حسن روحانى فى تغريدة على تويتر ان "حلولا حول المعايير الرئيسية للملف النووى لايران تم التوصل اليها وان صياغة (الاتفاق النهائي) ينبغى ان تبدا فورا ليتم انجازه بحلول 30يونيو". ومن جانبه، اشاد الرئيس الامريكى باراك اوباما بالاتفاق مع ايران ووصفه "بالتاريخي" مشيرا الى ان ذلك لا يعنى انتهاء العمل ، كما أشار الى ان "العالم سيعلم" اذا مارست ايران الخداع، متعهدا بإجراء عمليات تحقق غير مسبوقة" للبرنامج النووى الايراني. واعلن باراك اوباما انه سيجرى اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو، مشيرا إلى انه اجرى ايضا اتصالا بالعاهل السعودى سلمان بن عبد العزيز على ان تعقد قمة مع قادة دول الخليج فى كامب ديفيد فى الربيع المقبل. وقال اوباما: "دعوت قادة دول الخليج الست الاعضاء فى مجلس التعاون من اجل بحث سبل تعزيز التعاون الامنى وحل مختلف النزاعات التى تتسبب بمعاناة شديدة وعدم استقرار فى الشرق الاوسط". ويشير الاتفاق المبدئى إلى أن ايران ستقلل قدراتها على التخصيب لتحتفظ طهران بستة آلاف جهاز طرد مركزى يتم تشغيلها مقابل 19 الفا حاليا. واوضح الاتحاد الاوروبى ان العقوبات الامريكية والاوروبية على ايران سيتم رفعها بحسب مدى احترام ايران لتعهداتها. واعلن المفاوضون الاوروبيون والايرانيون ان الاتحاد الاوروبى والولاياتالمتحدة سيرفعان جميع العقوبات المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووى عندما تتحقق الاممالمتحدة من ان طهران تطبق الاتفاق الذى يحد من برنامجها النووي. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبى فيديريكا موجيرينى فى مؤتمر صحفى مشترك مع مسئول إيرانى ان "الاتحاد الاوروبى سيوقف تطبيق جميع العقوبات الاقتصادية والمالية المرتبطة ببرنامج ايران النووي، كما ستوقف الولاياتالمتحدة تطبيق جميع العقوبات الاقتصادية والمالية المرتبطة ببرنامج ايران النووى بالتزامن مع تطبيق ايران لالتزاماتها الرئيسية بعد ان تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ذلك". من ناحيتها، جددت اسرائيل معارضتها الاتفاق مع ايران، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان الاتفاق يجب "ان يخفض بشكل كبير" قدرات طهران النووية. وقال وزير الاستخبارات الاسرائيلى يوفال شتاينتز إن "الخيار العسكرى مطروح على الطاولة". واكد شتاينتز أن اسرائيل لن تسمح ابدا لايران بان تصبح قوة نووية". وفى موسكو ، اشادت روسيا بالاتفاق الذى تم التوصل اليه فى مفاوضات لوزان، معتبرة انه يشكل اعترافا بالحق "غير المشروط" لايران فى تطوير برنامج نووى مدني. وقالت الخارجية الروسية فى بيان "يستند هذا الاتفاق الى المبدأ الذى عبر عنه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وهو الحق غير المشروط لايران فى برنامج نووى مدني". وفى برلين، اعتبرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل انه بعد اتفاق الاطار الذى تم التوصل اليه فى لوزان بشان النقاط الاساسية لبرنامج ايران النووي، اصبح المجتمع الدولى اقرب من اى وقت مضى الى "اتفاق يمنع ايران من حيازة سلاح نووي". واكدت فى بيان انه "مع (هذا التفاهم) اصبحنا اليوم اقرب من اى وقت مضى الى اتفاق يمنع ايران من حيازة سلاح نووي". من جانبه، رحب الامين العام للامم المتحدة بان كى مون بالاتفاق، مشيرا الى انه سيمهد الطريق لتعزيز السلام والاستقرار فى الشرق الاوسط. واعلن فى بيان تلاه المتحدث باسمه ان "حلا شاملا عبر التفاوض للمسألة النووية الايرانية سيساهم فى السلام والاستقرار فى المنطقة وسيمكن كل الدول من التعاون سريعا للتعامل مع التحديات الامنية الخطيرة التى تواجهها".