العمل تشارك فى احتفالية الاتحاد المحلي لعمال أسيوط    عيار 24 الآن.. أسعار الذهب اليوم الاثنين 13-5-2024 في محافظة قنا    نيويورك تايمز: السنوار لم يغادر خان يونس    باحثة: القاهرة بدأت في الضغط على إسرائيل    السفير الأمريكي لدى إسرائيل ينفي حدوث تغير في العلاقات الثنائية    الدفاعات الجوية الروسية تدمر 16 صاروخا و35 طائرة مسيرة من أوكرانيا خلال الليل    نتنياهو: يمكن إنهاء الحرب في غزة غدا بشرط    الجهاز الفني لمنتخب مصر يجتمع بالصحفيين اليوم    استقرار درجات الحرارة وتأثير المنخفض الجوي الاوروبي    وزارة التربية والتعليم تحقق في مزاعم تسريب امتحان اللغة الاجنبية لطلاب النقل    مصرع طفل رضيع في حادث موتوسيكل بالشرقية    فوائد غير متوقعة لمشاهدة أفلام الرعب.. تعرف عليها    اليوم.. «محلية النواب» تناقش موازنة محافظتي القاهرة والإسكندرية للعام المالي 2024/ 2025    أسعار اللحوم اليوم الإثنين 13 مايو 2024 في أسواق الأقصر    البورصة تخسر 23 مليار جنيه في مستهل تعاملات الإثنين    وزير الإسكان يتفقد سد ومحطة "جوليوس نيريرى" الكهرومائية على نهر روفيجي بتنزانيا    سؤال برلماني حول خطة السياحة لرفع الطاقة الفندقية    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الإثنين    محافظ القليوبية يتفقد أعمال تطوير مداخل مدينة بنها    بث مباشر.. جولة الرئيس السيسي لمنطقة الضبعة وتفقد مشروع مستقبل مصر    الحجار والحلو نجوم حفل الأوبرا للاحتفاء بمسيرة عمار الشريعي    حظك اليوم الإثنين، رسائل لبرجي الأسد والميزان (فيديو)    ل برج العقرب والسرطان والحوت.. من هم أقرب المواليد لأصحاب الأبراج المائية (التفاصيل)    هشام ماجد يستعد لثلاثة أفلام سينمائية بعد نجاح "فاصل من اللحظات اللذيذة" وتخطي ال50 مليون جنيه    باقي 5 أيام، كل ما تريد معرفته عن التقديم لمعهد معاوني الأمن    بعد عامين من حرب أوكرانيا .. مستشار بوتين الاقتصادي وزير دفاع روسيا الجديد    الأوبرا تحتفي بعمار الشريعى على المسرح الكبير    عبدالملك: سيناريو لقاء الإياب مختلف تمامًا.. ونهضة بركان سيدافع بقوة أمام الزمالك    بدء امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي بالشرقية إلكترونيًا وورقيًا    السيطرة على حريق فى كافية بشبين القناطر دون خسائر بالأرواح    أرتيتا يثني على لاعبي أرسنال    كيف أصرت «الوالدة باشا» على بناء مسجد الرفاعي؟ اعرف القصة | صور    الافتاء توضح حكم ارتداء المرأة الحجاب عند قراءة القرآن    التعليم: امتحانات الثانوية العامة ستكون خالية من الأخطاء الفنية    أسباب وحلول لأرق الحمل: نصائح من الخبير لنوم هانئ    أسعار الأسماك اليوم الإثنين 13 مايو 2024 في الأسواق.. كم سعر السمك البلطي؟    عقد مناظرة بين إسلام بحيري وعبدالله رشدي حول مركز "تكوين الفكر العربي"    الأقصر تتسلم شارة وعلم عاصمة الثقافة الرياضية العربية للعام 2024    مؤلفة مسلسل «مليحة»: استخدمنا قوة مصر الناعمة لدعم أشقائنا الفلسطينيين    محافظ الأقصر يفتتح محطة صرف نجع القباحي الشرقي بتكلفة 105 ملايين جنيه    هل يجوز التوسل بالرسول عند الدعاء.. الإفتاء تجيب    غلق شوارع رئيسية في مدينة نصر لمدة شهر.. ما السبب؟    مخاوف في البرازيل مع ارتفاع منسوب الأنهار مجددا في جنوب البلاد    بطولة العالم للاسكواش 2024.. مصر تشارك بسبع لاعبين في الدور الثالث    حسام البدري يكشف سبب اعتذاره عن تدريب فيوتشر    جهاد جريشة يعلق على ركلة جزاء نهضة بركان أمام الزمالك وتجاهل الحكم لطرد مباشر    بعد الخطاب الناري.. اتحاد الكرة يكشف سبب أزمة الأهلي مع حسام حسن    بعد تعيينها بقرار جمهوري.. تفاصيل توجيهات رئيس جامعة القاهرة لعميدة التمريض    لا أستطيع الوفاء بالنذر.. ماذا أفعل؟.. الإفتاء توضح الكفارة    دعاء في جوف الليل: اللهم إنا نسألك أن تستجيب دعواتنا وتحقق رغباتنا وتقضي حوائجنا    أزهري يرد على تصريحات إسلام بحيري: أي دين يتحدثون عنه؟    وزير التعليم: هناك آلية لدى الوزارة لتعيين المعلمين الجدد    منها تخفيف الغازات والانتفاخ.. فوائد مذهلة لمضغ القرنفل (تعرف عليها)    سر قرمشة ولون السمك الذهبي.. «هتعمليه زي المحلات»    «الإفتاء» تستعد لإعلان موعد عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات قريبًا    مستقبل وطن بأشمون يكرم العمال في عيدهم | صور    نقابة الصحفيين: قرار منع تصوير الجنازات مخالف للدستور.. والشخصية العامة ملك للمجتمع    وفاة أول رجل خضع لعملية زراعة كلية من خنزير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أين ذهب الجيش اليمنى؟
نشر في الشروق الجديد يوم 27 - 03 - 2015

الحرب الأهلية عام 1994 وتعدد الولاءات قضيا على الجيش
إعادة الهيكلة كانت القشة التى قصمت ظهر البعير
عبدالله صالح يمتلك نفوذًا كبيرًا داخل الحرس الجمهورى وقوات الأمن الخاصة.. وخبير: الجيش بلا قيم معنوية ولا يرتكز على مشروع حضارى
تعرض الجيش اليمنى منذ منتصف تسعينيات القرن الماضى إلى هزّات شديدة، أفقدته قدرته على التأثير، وأدّى تراكمها دون معالجات إلى غياب شبه كامل لدور الجيش، فيما ازدهر نشاط الجماعات المسلحة، وعلى رأسها ميليشيا الحوثى وتنظيم القاعدة.
فإلى جانب ما أصاب الجيش من تدهور إبان حرب صيف 1994 التى شنها نظام الرئيس السابق على عبدالله صالح، ضد الجنوب اليمنى المطالب بالانفصال، فقد كانت نتائج حسم صالح لتلك المعركة كارثية، إذْ تبعها إقصاء العسكريين الجنوبيين من وظائفهم، ودمج الألوية الجنوبية ضمن الألوية الشمالية لضمان ولائها، ومنع أى تمرد قد يحدث، حسب وكالة «الأناضول» التركية.
كما عصفت بالجيش الذى تتوزع ألويته ما بين ألوية المشاة والمدرعات والقوات الخاصة وألوية الصواريخ وسلاح الجو والقوات البحرية، كارثة تعدد الولاءات، وإلى ما قبل 2011 كانت تتوزع غالبية هذه الألوية بين الحرس الجمهورى بقيادة العقيد أحمد، نجل الرئيس السابق صالح، والفرقة الأولى مدرعات بقيادة اللواء على محسن الأحمر.
وفى 18 مارس من العام 2011، وفى ذروة الاحتجاجات الشعبية ضد نظام صالح، حدثت انشقاقات واسعة فى الجيش، أبرزها انضمام محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرعات بالجيش اليمنى إلى الثورة، معلنا تأييده ودعمه، وضباط وأفراد قواته لثورة الشباب السلمية ومطالبها، ما اعتبر بداية حقيقية لانقسام الجيش، إذْ بات هناك جيشان، جيش الثورة، وجيش نظام صالح الذى يستميت فى الدفاع عن النظام السابق، وعلى رأس هذا الجيش الحرس الجمهورى الذى يقوده نجله.
وبقى تعدد الولاءات والقيادات، بحسب المتابعين، يمثّل إشكالية حقيقية حتى بعد تنحى صالح عن الحكم، وضغط «ثوار فبراير» باتجاه الهيكلة التى تعنى إقالة أقارب «صالح» من قيادة الجيش والأمن، وتوحيد الجيش وإنهاء انقسامه.
لكن تنفيذ الرئيس عبد ربه منصور هادى لمشروع الهيكلة، اصطدم بعدة عراقيل، حالت دون استكمال مشروع إصلاح مؤسسة الجيش، كما كان مخططا له، بل إن قرارات «هادى» ذهبت باتجاه إبدال رجاله مكان رجال «صالح»، وهو ما أحبط مشروع الهيكلة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، أصدر هادى قرارا جمهوريا بتعيين قائد جديد للواء الأول حماية رئاسية هو العميد «صالح الجعيملانى» المحسوب عليه ومن نفس محافظته «أبين» الجنوبية، بدلا عن العميد «عبدالرحمن الحليلى»، والأخير من القادة الشماليين البارزين.
ووفق الرائد «حسن فرحان بن جلال»، مدير مركز التصنيع الحربى فى الحرس الجمهورى سابقا، فإن القيادات العسكرية الجديدة بعد 2011، همّشت دور القوات المسلحة وسلبتها حقوقها، حتى وصل الأمر إلى أن يتظاهر الجنود أمام بوابات معسكراتهم طلبا لهذه الحقوق المنهوبة؛ وهذا أحد الأسباب التى أصابت الوحدات العسكرية بالإحباط من أن القيادة السابقة، على علاّتها، هى أفضل بكثير من القيادة الحالية».
وعلى ما يبدو، فإن الهيكلة التى أقرّها مؤتمر الحوار الوطنى كانت بمثابة «القشّة» التى قصمت ظهر الجيش اليمنى، الذى يعانى أصلا تمزّقا حادا، ليأتى بعدها تمدد المسلحين الحوثيين على وطن، ليس من المبالغة القول بأنه بلا جيش، حسب مراقبين.
ووفق المراقبين، فإن الرئيس السابق صالح، لا يزال يحتفظ بنفوذه فى القوات المسلحة، خصوصا معسكرات «الحرس الجمهورى» التى كانت تحت إمرة نجله أحمد، وقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزى سابقا) التى كان نجل شقيقه «طارق محمد صالح» يقودها، وهى اليوم بحسب الكثير من الشواهد، تتواطأ مع الحوثيين، إن لم تشاركهم المعارك ضد القبائل، فى أكثر من جبهة قتالية يخوضها الحوثيون.
ويرى الخبير العسكرى والاستراتيجى اليمنى «عبدالله الحاضرى»، أن الإشكالية الحقيقية التى كان يعانى منها الجيش اليمنى، ولا يزال، هى أنه جيش بدون قيم معنوية ولا يرتكز على مشروع حضارى، ومن السهولة بمكان التحكم بعقيدته القتالية وفقا لطبيعة المستجدات الطارئة. وأضاف «الحاضرى»، فى حديث ل«الأناضول»، أنه«لم يكنْ لدى الجيش اليمنى أى هدف استراتيجى، أو مشروع حضارى، يحمى الأمة على غرار جيوش العالم، فقد كان يخضع لميول المسيطرين عليه على كل المستويات السياسية والمناطقية، وغيرها».
واعتبر «الحاضرى» عملية الهيكله بمثابة «المؤامرة» على الجيش، إذْ أقصت القيادات الوطنية من خارطته، وجعلته مهيئا ليكون «بندقية للإيجار».
ويبلغ تعداد القوات المسلحة اليمنية، حسب إحصاءات غير رسمية، نحو 100 ألف عنصر، منهم ستون ألفا فى طور الخدمة، وأربعون ألفا فى الاحتياط، ويبرز الحرس الجمهورى باعتباره قوة نوعية.
إذ يمتلك 23 لواء موزعة على المدفعية والدبابات والمدرعات والمشاة الميكانيكا، والدفاع الجوى، وألوية الصواريخ، وقوات خاصة، وحرس رئاسى، وقوات مكافحة الإرهاب. وتقول هذه الإحصائيات إن اجمالى الإنفاق العسكرى بين الأعوام 1990 2008 بلغ نحو عشرين مليار دولار، وتعتبر روسيا مصدرا مهما لأسلحة الجيش.
ويمتلك اليمن 665 قطعة مدفعية، و790 دبابة قتال، منها 110 دبابات حديثة، ألف آلية مدرعة من صنوف مختلفة، 4 زوارق صاروخية، 16 زورقا عاديا، و6 زوارق برمائية؛ إضافة إلى 44 طائرة تدريب وهجوم خفيفة، و70 طائرة نقل حديثة، و27 مروحية هجومية، وأكثر من عشرين مروحية متعددة المهام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.