تمرد المئات من جنود اللواء الثاني مشاه جبلي التابع للحرس الجمهوري في اليمن على قرار الرئيس عبدربه منصور هادي بضم اللواء إلى قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، حسبما أفاد مصدر مسؤول ومحلي في محافظة أبين جنوبي اليمن. أكد مسؤول عسكري: إن المئات انسحبوا من نقاط التفتيش في مواجهة تنظيم القاعدة في مديريات الوضيع ولودر ومودية، وانسحبوا من داخل المعسكر الخاص بهم بأسلحتهم الشخصية، بعد أن منعتهم اللجان الشعبية من أخذ الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. واتخذ الرئيس هادي مؤخرًا قرارًا بإعادة تشكيل الحرس الرئاسي ونقل بعض المعسكرات من قيادة نجل الرئيس السابق الذي يقود قوات الحرس الجمهوري الأكثر تسليحًا وتدريبًا في القوات المسلحة اليمنية. وتضمنت القرارات تحويل 7 من ألوية الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق إلى إمرة وقيادة الرئيس أو المناطق العسكرية الجنوبية والوسطى. ونصت القرارات على إعادة تشكيل الحرس الرئاسي من 4 ألوية، 3 منها من الحرس الجمهوري هي "اللواء 1 حرس خاص" و"اللواء 2 حماية" و"اللواء3 مدرع"، إضافة إلى لواء تابع للفرقة الأولى مدرعات هو "اللواء 314 مدرع". وحسب المرسوم الرئاسي سوف تتبع هذه الألوية رئاسة الجمهورية وتتمتع باستقلالية مالية وإدارية، وتفصل جميع ممتلكاتها من الأسلحة والعتاد والعهد عن حساب الفرقة الأولى المدرعة والحرس الجمهوري، وذلك بعد أن شهدت شوارع صنعاء العام الماضي مواجهات بين القوات المنقسمة. كما أصدر هادي الذي تسلم مقاليد الرئاسة في فبراير الماضي قرارًا جمهوريًّا قضى بإلحاق 4 ألوية من الفرقة الأولى المدرعة و4 ألوية من الحرس الجمهوري بقيادة المنطقتين العسكريتين الجنوبية والوسطى. وتتمركز هذه القوات في أبين ولحج وشبوة ومأرب، واعتبر القرار الرئاسي أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة إصلاح وإعادة هيكلة الجيش اليمني الذي تهيمن على قياداته الولاءات الفردية، لأنه كان يجري تعيينهم بعيدًا عن معايير المهنية والاحتراف. ولقيت قرارات هادي ترحيبًا كبيرًا من قبل واشنطن والأمم المتحدة باعتبارها خطوة هامة على طريق إعادة هيكلة الجيش الذي شهد انقسامات إبان الثورة الشعبية العام الماضي. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة