لقي اثنان من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي مصرعهم في غارة جوية استهدفت دراجة نارية كانت تقلهم بمديرية «ولد ربيع» بمنطقة رداع محافظة البيضاءجنوب العاصمة اليمنية صنعاء. وأوضح مصدر أمني رفيع المستوي طلب عدم ذكر اسمه، أن الغارة الجوية استهدفت دراجة نارية يستقلها اثنان من عناصر تنظيم القاعدة كانت ما بين منطقة الثعالب بخبزه قيفه مديرية القريشية ومنطقة حمله صرار بمديرية ولد ربيع. وقال المصدر «ان المعلومات الأولية تشير إلي مصرع القيادي البارز في التنظيم أسامة الماربي، بالإضافة إلي مرافقه، واعتبر مقتل الماربي بأنه ضربة موجعة للتنظيم الإرهابي». ويأتي تحليق الطيران اليمني علي ارتفاع منخفض فوق قري ومدن الجنوب علي ضوء تقارير أمنية واستخباراتية يمنية أكدت رصد تواجد عناصر مسلحة وتعزيزات من عناصر (أنصار الشريعة) المرتبطة بالقاعدة بحوزتهم أسلحة مختلفة قدموا بها من محافظتي شبوة ومأرب عبر الطريق الساحلي إلي مديرية المحفد بمحافظة أبين في محاولة لتوسع نشاطهم في مديريات المحفد والوضيع ومودية تمهيدا لإقامة معسكرات تدريب في عدد من الأودية بمديرية المحفد. من ناحية اخري أجري الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تغييرات عسكرية شملت فك ارتباط سبعة ألوية عسكرية عن قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح وألوية أخري عن قوات الفرقة الأولي المدرعة التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، المنشق عن القوات الحكومية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ان «هادي أصدر قرارين الأول بتشكيل قوات حماية رئاسية ضم إليها ثلاثة من ألوية الحرس الجمهوري ولواء من قوات الفرقة الأولي مدرع وفك ارتباطها عن الحرس الجمهوري والفرقة المدرعة». وقضي القرار الثاني، بفك ارتباط أربعة ألوية عسكرية عن قيادة قوات الحرس الجمهوري وأربعة ألوية أخري عن قيادة الفرقة الأولي المدرعة وإلحاقها بقيادة المنطقتين العسكريتين الجنوبية والوسطي. وذلك لإعادة هيكلة القوات المسلحة وتشكيلها بما يخدم توحيد قرار مسرح العمليات العسكرية. وفي أول رد فعل، أصدر اللواء علي محسن الأحمر، قائد الجيش المنشق عن القوات الحكومية، بيانا أعلن فيه تأييده لقرارات هادي. ووصف الأحمر في قرارات هادي ب«الوطنية الشجاعة» التي تخدم الوطن وتعيد اللحمة للوحدات والمناطق العسكرية وتحقق الانضباط وتهيئ الظروف المناسبة لإعادة الهيكلة.
