فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، اليوم الأحد، في الأندلس لانتخابات تشكل عادة اختبارا يسبق الاقتراع التشريعي الذي سيجري في نهاية العام في أسبانيا، تتنافس فيها أحزاب جديدة مثل بوديموس في حملة تهيمن عليها اتهامات بالفساد. وكتب بوديموس الحزب المعارض للتقشف على حسابه على تويتر الأحد "كل شىء جاهز لنملأ صناديق الاقتراع ببطاقاتنا البنفسجية". من جهته، كتب زعيم الحزب الشعبي اليميني خوان مانويل مورينو على حسابه "لدينا اليوم فرصة أن نبدأ بناء أندلس جديدة"، بينما وعدت المرشحة الاشتراكية سوزانا دياز "بأفضل سنوات للأندلس". وتتوقع استطلاعات الرأي عدم حصول أي من الأحزاب على الغالبية المطلقة في هذه المنطقة الشاسعة جنوبأسبانيا حيث دعي 6,5 ملايين ناخب للإدلاء بأصواتهم وحيث سيكون هناك ضرورة لتحالفات من أجل تشكيل حكومة في أشبيلية. ويرى المحللون انتخابات الأندلس على أنها اختبار لتحالفات محتملة بعد الانتخابات التشريعية الأسبانية حيث لن يكون هناك غالبية وحيث يرتقب أن تهيمن أربعة أحزاب، اثنان جدد واثنان قديمان، على الساحة السياسية. ومن جهة الأحزاب القديمة، يتناوب الحزب الاشتراكي مع المحافظين من الحزب الشعبي على حكم أسبانيا منذ 1982. والحزب الاشتراكي الحاكم منذ 32 عاما في الأندلس يواجه عدة فضائح في هذه المنطقة السياحية التي شهدت فورة عقارية. ومن جهة الأحزاب الجديدة فإن بوديموس اليساري المتشدد الذي دخل الساحة السياسية بقوة في 2014 مع فوزه في الانتخابات الأوروبية، يتقدم استطلاعات الرأي على المستوى الوطني. وفي الأندلس تعطيه استطلاعات الرأي المرتبة الثالثة مع 15 مقعدا. وهذا الحزب الذي يرأسه أستاذ في العلوم السياسية بابلو ايجليسياس (36 عاما) يعد بإنهاء التقشف والفساد والفرق الحاكمة ويثير حماسة شعبية كبرى. لكن علاقات بوديموس بالاشتراكية في فنزويلا وحليفه المعلن حزب سيريزا اليساري اليوناني الذي يواجه صعوبات في الوفاء بوعوده بإنهاء التقشف منذ وصوله إلى الحكم في أثينا في يناير، تثير مخاوف قسم من القاعدة الناخبة.