أكد مدير مكتب أفريقيا الإقليمي ببرنامج الأممالمتحدة للبيئة، مونكايلا جومانداكويي، أن كافة الدول الأفريقية ترى أن "مصر كانت دائمًا ولا تزال قادرة على الاطلاع بدور قيادي فيما يتعلق بتنسيق الوضع الأفريقي". وأشار جومانداكويي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، إلى دور مصر على مدار السنوات الخمس الماضية عبر كافة المفاوضات بين الدول الأفريقية حول تغير المناخ، الذي تجلى في الخروج بموقف موحد في مؤتمر الأممالمتحدة المعني بالتنمية المستدامة (ريو + 20) الذي انعقد في يونيو 2012 بالبرازيل. وقال مونكايلا "تحت رئاسة مصر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة "أمسن" نتوقع ضمان التنسيق الأفريقي الجيد تحضيرًا لقمة المناخ في باريس، المزمعة أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر من العام الجاري". وأضاف مونكايلا "نحن بصدد إنهاء عقد وبداية آخر جديد قائم على التنمية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في أفريقيا". وأعرب عن ثقته أن مصر ستساعد على ضمان أن تكون البيئة أساسًا اقتصاديًا، لتحقيق الرخاء الاجتماعي وإرساء الأمن بالقارة. واختتم مسؤول الأممالمتحدة قائلا: "نحن نقف على تفهم القيادة المصرية لكيفية استغلال طاقات القارة وما تتمتع به من رأس مال طبيعي ضخم، لدفع عجلة الاقتصاد وتقليص الفقر وتحقيق السلام والأمن، لاسيما في ظل اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة حول تغير المناخ ورئاسة وزير البيئة خالد فهمي ل"أمسن"." وحصل مونكايلا على تكريم من رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، في فعاليات مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة في دورته الخامسة عشرة، الذي تنظمه مصر بعد ثلاثين عامًا من استضافتها لأولى دوراته. وقد تسلمت مصر رئاسة المؤتمر من دولة تنزانيا، وسط حضور وزراء بيئة من 54 دولة أفريقية في واحد من أهم المؤتمرات البيئية على الإطلاق.