تصاعدت حدة الأزمة بين الصيادلة ومصلحة الضرائب حول محاسبتهم ضريبيا، مع دخول الإغلاق الجزئى للصيدليات يومه الثانى فى كل محافظات الجمهورية، حيث أكدت الضرائب أنه لا مجال لتراجعها عن إمساك الصيادلة لدفاتر، ومحاسبتهم وفق هذه الدفاتر منذ عام 2005، وأكد رئيس المصلحة أن الصيادلة وافقوا على طلباته، وأن هناك ترتيبات تجريها المصلحة لعقد لقاء لوفد من النقابة مع وزير المالية. وفى المقابل، أكدت نقابة الصيادلة عدم تراجعها عن مطلبها بعودة مصلحة الضرائب عن محاسبة الصيادلة ضريبيا كمشروعات صغيرة، وبالتالى يتم إعفاؤهم من الإمساك بدفاتر. وشددت على أنه لا صحة مطلقا للإشاعات التى يروجها المسئولون بالضرائب حول قبول النقابة الإمساك بدفاتر. يأتى ذلك، فيما دخل الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة بقوة على خط الوساطة بين الجانبين، فى محاولة لإيجاد حلول للأزمة، واجتمع الجبلى مع وفد من نقابة الصيادلة بمكتبه فى وزارة الصحة أمس، وعلمت «الشروق» أنه طرح عليهم صيغة وسط وافقوا عليها للخروج من المأزق دون إحراج الحكومة أو النقابة، وأنه سيقوم بعرضها على رئيس الوزراء أحمد نظيف. وأكد أشرف العربى، رئيس مصلحة الضرائب، أن المصلحة «مازالت مصرة على موقفها من محاسبة الصيادلة ضريبيا، من خلال إمساكهم بدفاتر تحدد بدقة مصروفاتهم وإيراداتهم وصافى أرباحهم، وأن الحساب على هذا النحو سيتم بأثر رجعى بداية من عام 2005، وأى حديث غير ذلك هو محض خيال صاحبه». وفى المقابل، وصف د. محمود عبدالمقصود، الأمين العام لنقابة الصيادلة، تصريحات العربى بموافقة الصيادلة على الإمساك بدفاتر ب«الكاذبة»، وحديثه عن لقاء وفد من النقابة بوزير المالية ب«اللقاء الوهمى الذى يدور فى خيال أشرف العربى وحده». ودخل الإضراب يومه الثاني يوم الثلاثاء ، وأفادت تقارير مراسلينا الميدانية فى القاهرة والمحافظات تمسك الصيادلة بقرار الجمعية العمومية غير العادية لنقابة الصيادلة بإغلاق الصيدليات حتى يوم السبت المقبل، وبلغت نسبة الإغلاق على مستوى الجمهورية نحو 99% من مجموع الصيدليات. بحسب تقديرات نقابة الصيادلة.