مصادر مسئولة ب«الأعلى للجامعات» تنتقد السعى فى «تجنيد الأساتذة والطلاب كجواسيس» عميد تربية عين شمس: لا داعى للخوف «الأساتذة لن يعملوا مرشدين على الطلاب» تعقد وزارة التعليم العالى، اليوم الجمعة، أول اجتماع لمسئولى لجان التواصل الطلابى من أعضاء هيئة التدريس، وبعض الطلاب من أصحاب المبادرات الوطنية، بالمدينة الجامعية فى أسوان، لتحديد مهام مسئولى التواصل الطلابى داخل الجامعات، والدور المنوط بهم تأديته، والاستعدادات لانتخابات اتحاد الطلاب، المزمع إجراؤها فى الأسبوع الثالث من الفصل الدراسى الثانى. كان وزير التعليم العالى السيد عبدالخالق، أصدر قرارا عقب توليه الوزارة، بتعيين الدكتور حسام الدين مصطفى بجامعة المنصورة، ليكون مسئول لجنة التواصل الطلابى بالجامعات داخل وزارة التعليم العالى. وحسب القرار «يتم اختيار عضو هيئة تدريس واحد على مستوى الجامعة وعضو بكل كلية، بناء على معايير منها أن يكون من الأساتذة الوطنيين، وليس لديهم أى توجه سياسى، وتشكيل كيان طلابى أعضاؤه معروفون بالوطنية، تكون مهمتهم الكشف عن الطلاب المخربين، الذين يرتكبون العنف فى الجامعات». وأعربت مصادر مسئولة بالمجلس الأعلى للجامعات عن غضبها واستيائها الشديد من تشكيل لجان للتواصل الطلابى تابعين للوزارة بكل جامعة، مضيفة ل«الشروق»: من العيب أن يتم تعيين أساتذة وطلاب جواسيس على زملائهم داخل الجامعة. وقال الدكتور حسام الدين مصطفى، مسئول لجنة التواصل الطلابى بوزارة التعليم العالى، إن اللقاء سيعقد فى المدينة الجامعية، التابعة لجامعة أسوان، فى حضور ممثلى لجان التواصل الطلابى بكل جامعة وكل كلية. كما يحضر الطلاب أصحاب مبادرات «عايزين نتعلم»، و«كلنا إيد واحدة»، و«حلمنا»، و«صفات النوايا الحسنة»، و«بداية»، و«أب ديت لريادة الأعمال»، للتعرف على أفكارهم وتوجهاتهم والإجابة على أى استفسارات خاصة بالانتخابات الطلابية. وحول عدم مشاركة الاتحادت الطلابية بالجامعات، فى لقاء اليوم قال مصطفى ل«الشروق»: الاتحادات الطلابية انتهت منذ عامين، ولا يوجد اتحاد فى الوقت الحالى. فيما كشف الدكتور معتز النجيرى، مسئول لجنة التواصل الطلابى بجامعة دمياط، وأمين عام لجان التواصل الطلابى على مستوى الجامعات، عن المعايير الأساسية التى يتم اختيار مسئول لجنة التواصل الطلابى بناء عليها. وأكد أن المعايير تتضمن أن يكون المسئول على درجة مدرس أو أستاذ مساعد، ومن الشباب الذين لهم أنشطة واضحة وتعاون واضح مع الطلاب، وأن يكون لديه الوقت للمشاركة الفعالة فى تنفيذ الأنشطة الطلابية المختلفة، وأن يكون محبوبا وقادرا على التعامل مع إدارة الكلية. وحول التعامل مع طلاب بعينهم خاصة ما يطلق عليهم «الطلاب الوطنيون»، قال النجيرى إن «ما يهمنا هو رعاية الطلاب واكتشاف المواهب والقيادات وتنميتها ودفعها لقيادة الأنشطة بغض النظر عن أى جوانب سياسية». وأضاف النيجيرى أن لقاء اليوم فى أسوان بعنوان «أدوار ورؤى جديدة لمستقبل الحياة الجامعية»، حيث يعتبر دورة تثقيفية لمسئولى التواصل الطلابى وأصحاب المبادرات الطلابية، واكتشاف المبادرات المتميزة لتبنيها وتوحيد الرؤى والأهداف والأنشطة التى سيتم تنفيذها خلال الفصل الدراسى الثانى. ومن أهداف اللقاء أيضا التوعية بأهمية المشاركة سواء فى الانتخابات الطلابية أو الانتخابات البرلمانية أو انتخابات المحليات، وتنمية روح الانتماء والولاء والمواطنة لدى المشاركين، وأهمية دور المشاركين فى التوعية داخل مجتمعهم وجامعاتهم. وأكد الدكتور محمد الطوخى، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، أن غالبية الكليات أرسلت أسماء الأساتذة المكلفين بالعمل كمندوبين للأنشطة، والتواصل مع الطلاب، بعد مخاطبة إدارة الجامعة للعمداء بترشيح عضوى هيئة تدريس على درجة استاذ مساعد أو مدرس، أحدهما أساسى والآخر احتياطى. وحول وجود تخوفات من أن يبلغ مندوبى الأنشطة عن الطلاب، قال الدكتور سعيد خليل، عميد كلية التربية، أن الأساتذة لن «يعملوا مرشدين على الطلاب»، ولا داعى للتخوف، لأن مهمتهم الأساسية هى التواصل مع الطلاب والاستماع إلى شكواهم