تلعب المرأة دورا محوريا فى دراما رمضان المقبل، كما لو كانت دعاية انتخابية لخوض المرأة أدوارا سياسية أكثر فاعلية فى الحياة المصرية، وذلك مع إقرار فكرة تخصيص مقاعد للمرأة فى مجلس الشعب والمعروفة باسم «كوتة المرأة»، من النماذج المهمة التى تقدمها الدراما التليفزيونية هذا العام دور أول امرأة «العمدة» والتى تجسدها الفنانة صابرين فى مسلسل «العمدة هانم»، حيث تجسد شخصية «حسنات» التى تطلب الطلاق من زوجها عمدة كفر الزعايطة بعد اكتشافها خيانته لها، وبعدها تخوض الانتخابات ضده وتنجح لتتولى بذلك حملة للنهوض بالقرية، فتفتح فصولا لتعليم المرأة، ومراكز للكمبيوتر وتخوض معارك من أجل قرية نظيفة، ولتقدم بذلك صابرين تصورا لشكل الدور الذى يمكن أن تقوم به المرأة فى صف الحكومة. نفس الفكرة يطرحها مسلسل «عشان ماليش غيرك» ولكن من خلال تناول مختلف، وتلعب فيه الفنانة إلهام شاهين دور «منيرة» المتزوجة من كبير النزلة «الرشيدى» تلك المنطقة النائية على ساحل البحر، وبعد رحيل الزوج تتحمل مسئولية الأبناء، كما تتحمل مسئولية حل مشكلات النزلة المعقدة. وتزكى المسلسلات الدرامية قدرات المرأة على تحمل المسئولية وإدارة المؤسسات الكبرى، وهى النماذج التى يقدمها أكثر من مسلسل ومنها «مشاعر فى البورصة» حيث تلعب نرمين الفقى دور «لبنى البحيرى» التى تمتلك محلا لمستحضرات التجميل فى مول تجارى وتدخل فى الكثير من الصراعات من أجل الوصول إلى النجاح الذى تسعى إليه، حيث تجسد شخصية سيدة الأعمال، نفس الشىء تفعلة فيفى عبدة فى مسلسلها الجديد «طائر الحب» الذى تجسد فية شخصية «أشجان» السيدة المثقفة التى ترث مجلة عن زوجها الكاتب الصحفى الراحل، ويكون عليها استكمال المسيرة التى بدأها زوجها، فترأس تحرير المجلة وتدخل فى صراعات من أجل كشف الفساد. وعلى محور آخر تقدم نجمات مسلسلات رمضان مجموعة من الشخصيات النسائية التى تسبح ضد التيار، وتقاوم الفساد والظلم، وتسعى لتحقيق ذاتها فى ظروف صعبة، وعلى هذا المحور تقف الفنانة حنان ترك بدور «هانم» الفتاة الإسكندرانية بنت الموظف البسيط عبدالحميد الباشا التى يموت والدها تاركا لها ميراثا مثقلا بالهموم، وإخوة فى مراحل التعليم المختلفة، ويكون عليها أن تعمل فى زنقة الستات كبائعة فى أحد المحال حيث تكون الفتيات عرضة لكل ألوان التحرش والمضايقات ولكن هانم المحجبة ترفض كل هذا وتحارب من أجل القيم التى تربت عليها وتؤمن بها. ومع اختلاف المكان والزمان تقدم الفنانة آثار الحكيم فى مسلسل «وتر مشدود» نفس الفكرة التى تقوم على مواجهة الفساد والتعرض للخطر بسبب المبادئ والقيم التى تمثل عقيدة لديها، تلعب آثار الحكيم دور الدكتورة «أميرة» أستاذ الاقتصاد التى تعمل فى بنك استثمارى، وتدير القسم الخاص بالائتمان، ولأنها سيدة صاحبة مبادئ تصطدم مع «فخرى» أحمد خليل رجل الأعمال الذى يريد أن تتنامى ثروته على حساب أى شىء، مستغلا نفوذه السياسى وموقعه الحزبى، وبذلك تقف آثار فى صفوف المعارضة كعنصر ناشط فى مجال مكافحة الفساد. وفى إطار خفيف يقترب من ألون الكوميدى تجسد هالة صدقى فى مسلسل «أحلام نبيلة» دور المهندسة «نبيلة» التى تحارب من أجل وقف خصخصة المصنع الذى تعمل فيه لأنها تعلم جيدا أنه يحقق أرباحا كبيرة، وتتأزم نفسيًا عندما تعلم أن المتقدم لشراء المصنع هو رئيس مجلس الإدارة الفهلوى، ويتسبب هذا فى دخولها لمصحة نفسية، وفى هذا الإطار يرصد المسلسل المتغيرات الكثيرة والمتلاحقة التى أصابت المجتمع خلال السنوات العشر الماضية. وتطرح الفنانة تيسير فهمى فى مسلسلها قضية هجرة العقول المصرية إلى الخارج بسبب الإهمال تارة والضغوط التى يتعرض لها الباحثون تارة أخرى، وتلعب تيسير دور «رقية» الباحثة فى المركز القومى للبحوث، التى تتوصل إلى دواء فعال لعلاج مرض خطير، وتعرض البحث على بعض الباحثين والعلماء الأجانب، فتحصل على منحة لاستكمال دراستها وأبحاثها فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهناك يبدأ صراع وتنافس شرس بين شركات الأدوية العالمية حول دوائها، ولكنها ترفض بيع الدواء، خاصة بعد أن علمت أن شركات الأدوية حينما تتوصل إلى دواء لمرض خطير، تعمد إلى نشر هذا المرض فى مختلف أنحاء العالم، وتفضل العودة إلى وطنها لوضع الدواء تحت تصرفه، لكنها تفاجأ بلا مبالاة وتجاهل من جانب المسئولين، لتدخل فى معركة جديدة داخل حدود الوطن. ومن خلال دور مدرسة مصرية فى مسلسل «بشرى سارة» تخوض الفنانة ميرفت أمين حربا ضد الأوضاع الاجتماعية والأخلاقية المتدهورة، وذلك من خلال قصة مدرسة تسافر للخليج فى رحلة عمل لسنوات طويلة وبعد 20 عاما تقرر العودة إلى بلدها ولكن تفاجأ بتغييرات كثيرة فى سلوك المواطنين فدخلت فى مشكلات عديدة بسبب رفضها الواقع وتحاول تغييره.