أكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، وقوف البرلمان بكل قوة ضد تفشي ظاهرة الإرهاب المقيت، والغريب على الثقافة العربية والدين الإسلامي أو المسيحي، مشيرًا إلى أن الصراعات والنزاعات الداخلية والعمليات الإرهابية الجبانة لا تخدم سوى المخططات الخارجية الرامية إلى زعزعة أمن بلداننا وصدها عن النمو والتقدم والازدهار. ودعا الجروان، في كلمة له بالجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الأول للبرلمان بمقر الجامعة العربية اليوم، إلى العمل على نبذ الإرهاب ووقف النزاعات الداخلية المتزايدة، وتوحيد الجهود للعمل صفًا واحدًا بهدف التنمية وقطع الطريق على كل من تسول له نفسه العبث بأمن أوطاننا واستقرارها أو إشغالها عن مواصلة مسيرة التنمية والنهوض الحضاري. وقال الجروان، إننا في البرلمان العربي وكممثلي الشعوب العربية، يتوجب علينا أن نعبر عن صوت المواطن العربي الرامي الى الأمن والاستقرار والتنمية، وأن نعمل على تحقيق طموحات الشعوب العربية في النهضة والرقي والحياة الكريمة، بما يسوغه لنا النظام الأساسي للبرلمان العربي . وأضاف أنه من هذا المنطلق، فإننا نرى أن الاستقرار والأمن الداخلي هما مفتاح التنمية الشاملة، التي نعمل جميعًا من أجلها تلبية لتطلعات الشعب العربي، ومن هنا فإن النزاعات الداخلية المتزايدة وتفشي ظاهرة الارهاب هما العدو الأول والعقبة الأكبر في سبيل تحقيق تطلعات الشعوب في التنمية المستدامة والحرية والحياة الكريمة. من جهة أخرى، قال الجروان، إن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى وهي جوهر الصراع العربي الصهيوني، والقضية المحورية للأمة العربية، ولن نتوانى عن الدعوة إلى حلها حلا نهائيا وشاملاً، وأضاف أن الكيان الصهيوني لم يتوقف يومًا عن الاعتداء على الأراضي الفلسطينية. فما زالت الاعتداءات الصهيونية تتجدد، متمثلة في بناء يومي لمستوطنات غير شرعية على التراب الوطني الفلسطيني، ضاربًا بذلك عرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية . وجدد الجروان إدانة واستنكار البرلمان للهجمة الشرسة التي تستهدف تهويد مدينة القدس، وتغيير معالمها العربية، وبسط السيادة الصهيونية عليها. وقال إننا لن ننسى حق أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني في الحرية والحياة على أرض وطنهم، متمتعين بكافة حقوقهم الوطنية، وأولها الحرية وإنهاء الاحتلال محملا إسرائيل سلامة الأسرى المضربين عن الطعام.