أكد أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي ، أن البرلمان الذي يضم ممثلي الشعوب العربية ، يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة تتمثل في العمل على تحقيق طموحات الشعوب العربية في النهضة والرقي والحياة الكريمة والنهوض بالعمل العربي المشترك إلى ما يصبو إليه المواطن العربي في ظل ما يسوغه له دوره المنصوص عليه في نظامه الأساسي . ورحب الجروان خلال كلمته في افتتاح الجلسة الرابعة من دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول بمشاركة السيد مرزوق علي الغانم.. رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس الامة الكويتي.. كما وجه التهنئة للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية قيادة وشعبا على نجاح الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي. وأضاف قائلا: "إننا في البرلمان العربي، نرى أن مفتاح التنمية الشاملة يكمن في الاستقرار الداخلي .. ولذلك فإننا نؤكد دعمنا لمسيرة العمل على نبذ النزاعات الداخلية المتزايدة ورص الصفوف للعمل صفا واحدا بهدف التنمية .. قاطعين بذلك الطريق على كل من تسوغ له نفسه العبث بأمن أوطاننا واستقرارها .. أو اشغالها عن مواصلة مسيرة التنمية والنهوض الحضاري، مؤكدا إدانة تفشي ظاهرة الإرهاب المقيت الغريبة على مجتمعنا ودياناتنا الإسلامية والمسيحية بكل شدة.. مؤكدين أن مثل هذه العمليات لا تخدم سوى المخططات الخارجية الرامية إلى زعزعة أمن بلداننا وصدها عن النمو و التقدم المنشودين". وأكد الجروان إن للبرلمان العربي قضيةً محوريةً دائمة، لا يتوانى يوما عن دعمها والسعي لحلها حلا عادلا وشاملا .. ألا وهى القضية الفلسطينية والتي هي جوهر الصراع العربي الصهيوني، والقضية المحورية للأمة العربية، وجدد إدانة البرلمان العربي واستنكاره للهجمة الشرسة التي تستهدف تهويد مدينة القدس وبسط السيادة الصهيونية عليها، وتغيير معالمها العربية، داعيًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى القيام بدورهم اللازم ردعًا لسياسات الكيان الصهيوني الغاشمة والمتحدية للشرعية الدولية من استيطان وتهويد وإرهاب .. وتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه الوطنية .. متمثلة في بناء دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ، وعاصمتها القدس الشريف. وأعرب الجروان عن أمله أن ينجح مؤتمر منع انتشار الاسلحة النووية الذي سيعقد خلال الفترة من 28 أبريل وحتى 9 مايو المقبل بمدينة نيويورك في الولاياتالمتحدةالأمريكية، من احراز تقدم في هذا المجال لاسيما في اخضاع الكيان الصهيوني والدول الأخرى المجاورة في المنطقة لتطبيق منع الانتشار النووي دعمًا للأمن والسلم الدوليين. وأضاف رئيس البرلمان العربي أن الأزمة السورية، التى دخلت عامها الرابع ، لهى من أهم التحديات التي تواجه أمتنا العربية ولا يزال الشعب العربي في سوريا يعاني الأمرين في ظل تخاذل دولي عن انهاء مأساة السوريين الذين يتطلعون إلى الحرية والحياة الكريمة، مؤكدًا وقوف البرلمان العربي في صف الشعب السوري بكافة أطيافه . وفي ختام كلمته أكد الجروان أن تحديات المرحلة تفرض علينا تفعيل التعاون العربي العربي .. نحو توحيد الصفوف والعمل على شراكة نهضوية وتنموية شاملة ومستدامة ومتكاملة ما بين الدول العربية .. الشراكة التي نراها أنجح السبل للتغلب على التحديات العربية الداخلية ، من فقر و بطالة وضعف اقتصادي .. وبما يحقق الأمن والاستقرار ويضمن للمواطن العربي الحياة الكريمة التي يصبو لها.