بدأت قوى سياسية وحركات شعبية مؤيدة لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، تشكيل حزب يجمع شملهم، ليكون ظهيرا سياسيا متماسكا، ويعمل على الحصول على الأغلبية البرلمانية فى الانتخابات المقبلة، فى محاولة لمساعدة الرئيس المنتخب على تمرير مشاريع القوانين التى يحتاجها خلال فترة حكمه، على أن يرأس الحزب اللواء مراد موافى، مدير جهاز المخابرات العامة الأسبق، بحسب مصادر سياسية مطلعة. وقالت مصادر حزبية ل«الشروق» إن الحزب المزمع تسميته ب«الريادة»، يسعى من الآن ويرتب أوراقه ليحصل على أغلبية برلمانية مريحة، ليكون بمثابة الحزب الحاكم، وحتى لا يتعارض البرلمان المقبل مع آراء الرئيس أو مواقف الحكومة، ولاسيما أن البرلمان منوط به اختيار رئيس الحكومة الجديد، بحسب الدستور، الذى يشترط توافق الأغلبية البرلمانية على الرئيس الجديد وحال فشله أكثر من مرة يحل البرلمان. يشار إلى أن الدستور المعدل أوجد فى تعديلاته، علاقات متشابكة بين رئيس الجمهورية، ورئيسى البرلمان والحكومة، تستلزم وجود حالة من التناغم بين الرؤساء الثلاث لتسير الدولة دون معوقات. فالمادة رقم 146 تنص على: «يكلف رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء، بتشكيل الحكومة وعرض برنامجه على مجلس النواب، فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال 30 يوما على الأكثر، يكلف رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء بترشيح من الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب، فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال 30 يوما، عُدَّ المجلس منحلا، ويدعو رئيس الجمهورية لانتخاب مجلس نواب جديد خلال 60 يوما من تاريخ صدور قرار الحل». كما تزيلت المادة ذاتها بأنه فى حال اختيار الحكومة من الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب، يكون لرئيس الجمهورية، بالتشاور مع رئيس الوزراء، اختيار وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والعدل. وكان أشخاص بالحزب، المزمع تأسيسه،شرعوا فى إجراء اتصالات ببعض القواعد الحزبية القادرة على حصد مقاعد برلمانية منذ يومين، وتم عرض الأمر عليهم عبر اتصالات هاتفية، ويطالب ممثل الحزب ممن يتصل بهم بالانضمام لحزب الريادة وخوض الانتخابات تحت مظلته، قبل بدء المعركة الانتخابية، خصوصا أن قانون الانتخابات الجديد ينص على سقوط عضوية النائب فى حال غير الصفة التى ترشح على أساسها، مستثنيا المرأة فقط. وأعد الحزب المنتظر، مقراته بمختلف المحافظات، حيث سيتم تحويل مقرات الحملة الانتخابية للسيسى، لمقرات حزبية للريادة، وقال أحد «القواعد الحزبية» ممن اتصل بهم وسيط حزب الريادة، والذى فضل عدم ذكر اسمه، إنه تلقى تليفون من شخص عرف نفسه بأنه أحد أعضاء الحزب.