تجردت ربة منزل بالشرقية من المشاعر الإنسانية، حيث عذبت طفلة زوجها بالكي بالنار والضرب المبرح حتى لفظت أنفاسها. وكان اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية، قد تلقى بلاغا من أهالي قرية الصالحية القديمة مركز فاقوس، يفيد اشتباههم جنائيا في وفاة طفلة جارهم البائع المتجول «رحاب خالد رفاعي- 12 عاما»، وذلك لاعتياد زوجة أبيها الاعتداء عليها بالضرب. وتوصلت التحريات، إلى صحة ما جاء في بلاغ الأهالي، وأن الطفلة وشقيقها يوسف البالغ عمره 10 أعوام، يقيمان مع والدهما وزوجته بعد انفصاله وأمهما، وزواج كل منهما بآخر، وأن الأب رفض استكمال نجلته المجني عليها لتعليمها وأجبرها على ترك المدرسة في الصف الثالث الابتدائي، لمعاونة زوجته في الأعمال المنزلية، ومنذ ذلك الحين اعتادت زوجة الأب على تعذيبها، تارة بكيها بالنار، وأخرى بضربها بآلة حادة، ولم يعترض والدها على ذلك بل كان يشاركها في الضرب بدعوى تأديبها. وفي المرة الأخيرة ضربتها زوجة الأب وتدعى «نرمين. ع. ع- 38 عاما» بطريقة وحشية، حتى لفظت الطفلة أنفاسها بين يديها، دون أن ترحم ضعفها وتوسلاتها وعدم قدرتها على الدفاع عن نفسها. تم القبض على الأب وزوجته وحاولا الإنكار، إلا أن شقيق الطفلة الصغير شهد عليهما وأكد ما جاء في البلاغ والتحريات، وتولت النيابة العامة التحقيق، بإشراف المستشار حسام النجار المحامي العام، لنيابات شمال الشرقية.