نظم المجلس القومي لحقوق الإنسان، صباح اليوم الثلاثاء، ندوة حول أوضاع اللاجئين السوريين بعنوان "لاجئو سوريا فى مصر.. آليات المساعدة والحماية"، وذلك بالتعاون مع مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة العربية لحقوق الإنسان. قال السفير محمد الدايري، الممثل الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالقاهرة، إننا نتوقع زيادة عدد لاجئي سوريا إلى 6 ملايين العام القادم حيث تجاوز العدد في لبنان والأردن والعراق ومصر 2 مليون و100 ألف لاجئ. وأضاف الدايري، في كلمته خلال الندوة، أن مصر بها 300 ألف لاجئ من سوريا حتى الآن، مشيدا بجهود وزارة التعليم التي احتضنت 21 ألف طالب سوري الجنسية. وأكد أن المفوضية تعمل على استيعاب عدد أكبر من الطلبة السوريين، كما تقوم بالتنسيق مع وزارة الصحة من أجل توفير الرعاية الصحية والعلاجية اللازمة للاجئين. من جانبه، قال محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان "يؤسفني أن نتكلم على السوريين في مصر بصفتهم لاجئين، ونأسف لما آلت إليه الأوضاع في سوريا وما تعيشه الآن". وأشار "فايق" خلال كلمته إلى أن مصر منظقة جاذبة لكثير من اللاجئين الوافدين من مختلف الدول المجاورة حيث وصل عدد اللاجئين بها إلى ما يقرب من 4 ملايين لاجئ من 36 دولة مختلفة ولم تكن مصر منطقة عبور فقط، بل استضافت كثيرًا من من الجماعات اللاجئة للإقامة الدائمة أو المؤقتة ممن اندمجوا في الكثير من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن اللاجئين السوريين يتعرضون لحملة تشويه نتيجة اشتراك قلة منهم في أعمال المظاهرات والاعتصامات وأعمال العنف في مصر، وقيام السلطات بوضع بعض القيود المؤقتة على دخول السوريين إلى البلاد كإجراء احترازي وفرض تأشيرة دخول مسبقة عليهم. وأكد أن هذا الإجراء أثار قلق المجلس القومي لحقوق الإنسان، خاصة أن الظروف المعيشية تزداد صعوبة بتزايد أعدادهم ونعمل حاليًا على تصحيح صورة اللاجئين إعلاميًا وحل مشاكلهم. وقال المهندس راسم الأتاسي، نائبًا عن الجالية السورية بمصر "إن الشعب السوري ضيفًا في مصر وليس لاجئًا ويحزننا أن نوصف في بلد الكنانة بهذه التسمية خاصة أننا نعتبر أنفسنا في ظل الجمهورية العربية المتحدة". وأضاف الأتاسي في كلمته، أن السلطات المصرية بما فرضته من قيود زادت من معاناة السوريين وهو أمر «مخزي»، مطالبا وسائل الإعلام بتصحيح صورة السوريين بعد أن واجهوا حملة تشويه متعمدة وكأنها في خصام مع مصر وتسعى لهدمها، وأشار إلى أن الشعب السوري نظر إلى ثورتي مصر كبارقة أمل ومفتاح نحو التغيير.