تلقت وحدة منع الاتجار في البشر بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، عدة بلاغات استغاثة خلال الأيام الماضية، تفيد نية بعض الأسر تزويج بناتهم القاصرات، الأقل من 18 سنة، خلال فترة عيد الفطر المبارك، وأرسلت الوحدة بيانات البلاغات إلى الإدارة العامة للآداب في وزارة الداخلية، لمنع هذه الزيجات قبل وقوعها. وجاءت البلاغات على خط المشورة الأسرية 16021، التابع للمجلس، كما تقول الدكتور عزة العشماوي، رئيسة الوحدة، مؤكدة أن المجلس سبق له أن نجح بالتعاون مع وزارة الداخلية، في منع الكثير من الزيجات المماثلة، خاصة في موسم الأعياد. وأوضحت «عزة»، أنه في بعض الأحيان يصل الضباط بعد أن يكون عقد القران قد تم بالفعل، وفى هذه الحالة يقوم المجلس والجمعيات الأهلية المتعاونة معه، بتوعية الزوجة «الطفلة» وأهلها وزوجها بخطورة الحمل في هذه السن. وأضافت رئيسة الوحدة، «في حالة نجحت محاولة منع الزيجة قبل وقوعها، تأخذ الداخلية تعهدًا على الأب بعدم تزويج ابنته الطفلة، قبل أن تبلغ 18 سنة، بحسب القانون»، مشيرة إلى أن الجمعيات الأهلية بالمنطقة تتابع أسرة الفتاة، حتى لا يتم تزويجها قبل تلك السن، وتساعد الأسرة على أن تستكمل الفتاة تعليمها، ومساعدة رب الأسرة على الحصول على فرصة عمل، إذا كان دافعه لتزويج ابنته هو الفقر، فضلًا عن توعية الأسرة بالخطورة الصحية والاجتماعية والنفسية لزواج الأطفال.