توصل البنك الأهلى المصرى اكبر البنوك العاملة فى السوق إلى تسويات مع قطاع السياحة تقدر بنحو 400 مليون جنيه خلال الايام الماضية عقب مبادرة البنك المركزى باتخاذ حزمة إجراءات مصرفية لإعادة تنشيط قطاع السياحة. وقال يحيى ابوالفتوح المشرف على ادارة المخاطر والديون غير المنتظمة بالبنك الأهلى ل«الشروق» ان مصرفه وافق على جميع الطلبات التى قدمت له بالفعل والتى تصل قيمته نحو 400 مليون جنيه لاربعة من عملاء البنك فى مناطق سياحية مختلفة.
وحول رفض بعض البنوك تطبيق مبادرة «المركزى» بشأن دعم قطاع السياحة، أوضح المسئول أن مصرفه لم يرفض طلبا واحدا لأى عميل.
بشأن المبادرة التى أطلقها البنك المركزى لدعم قطاع السياحة قال أبوالفتوح: «إن المبادرة تساهم فى دعم القطاع، وتساعد البنوك فى استرداد المديونيات المتعثر، على كبار المستثمرين، لأنها تمنح العميل فترة سماح لسداد مديونياته المتعثرة لمدة عام ما يؤهله للقدرة على إبرام جدولة مع البنك الدائن دون أن يحتسب عليه غرامات تأخير أو فوائد وعمولات وبظلة قانونية من خلال قرار المركزى».
ويسمح للبنوك وفقا للتعليمات الصادرة من البنك المركزى بإعادة تصنيف العملاء الذين تم إدراجهم فى فئة العملاء غير المنتظمين بأثر رجعى اعتبارا من 1 يناير.
وقد ارتفعت محفظة التعثر بالبنك الأهلى، أكبر البنوك المحلية، لتصل إلى 6.4٪ فى مارس الجارى مقابل 6.2٪ فى يونيو الماضى، على خلفية تضرر عدة قطاعات اقتصادية من حالة عدم الاستقرار السياسى والاقتصادى منذ الثورة.
قال أبوالفتوح، المشرف على قطاع الديون غير المنتظمة بالبنك الأهلى: «إن قطاع السياحة يستحوذ على 40٪ من محفظة التعثربالبنك الاكبر فى السوق».
وبحسب إحصاءات رسمية، فإن أعداد السائحين الآتين من دول العالم كافة إلى مصر بلغت 11.5 مليون سائح خلال عام 2012، مقابل 9.8 مليون سائح خلال عام 2011، بزيادة 17.1%. غير أن هذا الارتفاع لم يصل لمستوى 2010 الذى سبق قيام الثورة المصرية وهو العام الذى سجل قدوم 14.7 مليون سائح لمصر.
وأضاف «أبوالفتوح» أن قطاع السياحة يعتبر أبرز القطاعات الاقتصادية التى تضررت بعد الثورة، وأصبح غير منتظم فى سداد تسهيلات ائتمانية حصل عليها تقدر بنحو 5 مليارات جنيه.
وأوضح أن إجمالى مديونية قطاع السياحة للبنك الأهلى تقدر بنحو 8 مليارات جنيه، حصل عليها خلال ال12 عاما الماضية، فيما قام البنك الأهلى بتعويم من تعثروا العام الماضى بنحو مليار جنيه، من أجل تمكين المنشآت السياحية من سداد رواتب العمالة وفواتير المياه والكهرباء.
وودخل البنك الأهلى قبل عامين فى مساهمات فى بعض المنشآت السياحية مقابل مديونيات له