قال أحمد البرعى، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، إن الجبهة بدأت مناقشة المبادرات الداعية إلى إجراء حوار بين القوى السياسية، للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية الراهنة. وأضاف البرعى ل"الشروق"،اليوم الخميس، قبل بدء الاجتماع الذى تعقده الجبهة، سنناقش التقرير الذي أعده عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، بشأن الحوار مع الأحزاب السياسية لإنقاذ مصر من الأزمة الحالية.
وأوضح المتحدث باسم الجبهة، أن الاجتماع الذى يعقد بحزب المصريين الأحرار، يناقش أيضًا مبادرة حزب النور المتعلقة بالحوار، مؤكدًا توافق "الجبهة والنور" على عدد من المطالب الأساسية، أهمها تشكيل حكومة إنقاذ وطني، وإقالة النائب العام، وتشكيل لجنة لتعديل الدستور.
وأكد البرعي، أن أى مبادرة للحوار ستنطلق من هذا المطالب الأخيرة، فالجبهة لا تمانع فى أى حوار يتضمن جدول أعمال واضح، مشيرًا إلى أن الجبهة فى اجتماعها ستطرح فكرة تنظيم احتفال بفوز شباب الجبهة والمستقلين فى انتخابات اتحادات الطلبة بالجامعات.
وبشأن اندماج أحزاب الجبهة، قال البرعى: "إن أحزاب الدستور، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، والمصريين الأحرار، والوفد، ومصر الحرية، سيندمجون فى كيان حزبى واحد"، مشيرًا إلى إنشاء لجنة قانونية لبحث إجراءات الاندماج، مؤكدًا أن حزب الوفد، متحمس لتوحيد أحزاب الجبهة فى حزب واحد.
من جهته، قال المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، شهاب وجيه: "إن اندماج أحزاب الجبهة وارد، ويتطلب موافقة قواعد الأحزاب وترحيبها بالاندماج".
فيما قالت مصادر وفدية مطلعة، إن الاندماج أمر مرفوض تمامًا داخل الوفد، مؤكدة أن هناك اختلافات ايديولوجية بين أحزاب الجبهة يصعب معها تحقيق الاندماج.
من جانبه، قال سكرتير عام حزب الوفد، فؤاد بدراوى، إن قضية الاندماج لم تحسم بعد، مشيرًا إلى أن هذا قرار مؤسسين، ولا يمكن لفرد واحد أن يتخذ قرارا بشأنه.
وعن مبادرة حزب النور، قال بدراوى: "إن هناك نقاطا مشتركة بين حزبى النور، والوفد، وجبهة الإنقاذ، وأن الهيئة العليا للحزب ستعقد اجتماعًا يوم الأحد المقبل، لمناقشة مختلف المبادرات، وتطورات الساحة السياسية، ويعرض محمد أبوالغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، خلال الاجتماع مبادرة أخرى للحوار بين الأحزاب المختلفة تقوم على تحديد عدد من أزمات المرحلة الانتقالية، وكيفية الخروج منها، بحسب أحمد فوزى الأمين العام للحزب".
وأضاف فوزي، توجد أزمة أمنية واقتصادية كبيرة، والحكومة غير قادرة على الحل، ويجب مناقشة تشكيل حكومة جديدة، موضحًا أن الإخوان المسلمين يرحبون بالفوضى، وهى فى صالحهم، ويتهربون من المسؤولية بحجة الفوضى.