الجبهة تدرس مشروع اندماج بين أحزابها ذات التوجهات المتشابهة.. والبدوي: من سيخالف قرار المقاطعة سيفصل من الجبهة قيادات جبهة الانقاذ الوطني نفوا ما تردد بشأن خوض بعض أحزاب الجبهة الانتخابات، مؤكدين على التزامهم بقرارهم السابق بمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة، المزمع عقدها في إبريل القادم.
حيث قال نقيب المحاميين سامح عاشور، إن الجبهة مستمرة في المقاطعة، مضيفا، في تصريحات صحفية له ظهر اليوم الثلاثاء، قبل بداية اجتماع الجبهة، أن ما يتردد عن عمل الجبهة في الباطن لخوض الانتخابات «محض إشاعات».
رئيس حزب الوفد، سيد البدوي، أعلن عن تشكيل اندماج بين أحزاب الجبهة لتقويتها في الشارع، مؤكدا على التزامهم بقرار المقاطعة، وأن أي حزب سيخالف قرار المقاطعة سيتم فصله من الجبهة، وتسائل عن كيفية إدارة الاخوان المسلمين للبلاد في ظل سقوط مزيد من الشهداء كل يوم قائلا «هل تريدون تكرار حريق القاهرة حتى تتأكدوا من تدمير البلد؟».
المتحدث الإعلامي لجبهة الانقاذ الدكتور أحمد البرعي، غادر الاجتماع مبكرا، وقال في تصريحات صحفية إن ما نشر من أنباء عن خوض عدد من أحزاب الجبهة الانتخابات في تكتل انتخابي «كذب وعار من الصحة»، فجميع أحزاب الجبهة اكدوا خلال الاجتماع أنهم على قلب رجل واحد وسيقاطعون الانتخابات.
وأضاف أن هناك محاولات لعمل مشروع اندماج بين أحزاب الجبهة ذات التوجهات وسطية واندماج آخر بين الأحزاب اليسارية، وأنهم يناقشون سبل تفعيل قرار المقاطعة حتى تكون ايجابية، ولدعوة المواطنين في مختلف المحافظات لعدم المشاركة في الانتخابات بدون ضمانات لعدم تزويرها.
وكان عدد من قيادات جبهة الانقاذ توافدوا على مقر حزب المصريين الأحرار في الزمالك لعقد اجتماعهم للاتفاق على خطتهم البديلة بعد إعلان المقاطعة، حيث أكدت مصادر ل«الدستور الأصلي » أنهم سيعلنون غدا عن حملة جماهيرية كبرى لحث المواطنين على عدم المشاركة في الانتخابات القادمة في ظل غياب أي من الضمانات لنزاهتها وحيادية المنافسة، بالإضافة لمناقشة مقترحات أخرى بإنشاء برلمان موازي وحكومة شعبية لم يتم الاستقرار عليها بعد، إلى جانب وضع خطوط عريضة لمشروع الجبهة لإنقاذ الاقتصاد وحل المشاكل الراهنة للمواطنين.
وفي سياق متصل، أشار القيادي الوفدي منير فخري عبد النور، في تصريحات صحفية عقب مغادرته الاجتماع، أنهم يبحثون مشروع الاندماج بين الأحزاب ذات التوجهات المتشابهة داخل الجبهة وتشكيل مجلس رئاسي من هذه الأحزاب، وأنه من المحتمل أن يكون الاندماج في حزبين؛ واحد للاحزاب الليبرالية والوسطية وآخر للأحزاب اليسارية.
شارك بالاجتماع كلا من: رئيس حزب الوفد سيد البدوي، ونقيب المحاميين سامح عاشور، ومؤسس حزب الدستور الدكتور محمد البرادعي، والمتحدث الرسمي للجبهة الدكتور أحمد البرعي، ومؤسس حزب مصر الحرية الدكتور عمرو حمزاوي، ورئيس حزب الكرامة محمد سامي، وزعيم حزب المؤتمر عمرو موسى، وأحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار.