قال الدكتور عبد الله المصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة ، إن الدين الإسلامي لا يكره أحدا، وأن القرآن الكريم جاء ليكون برهانا ودليلا لمخاطبة العقول، وبه حجة قاطعة ونحو 1300 آية تتحدث عن الكون والإنسان والأحياء وعلوم البحار والفلك والأحكام التشريعية. وأضاف المصلح، خلال المؤتمر العلمي الثاني للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي تنظمه جامعة بني سويف اليوم وغدا الأربعاء بالتعاون مع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، تحت رعاية فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالي، وبحضور العديد من العلماء والمهتمين من الباحثين في المجالات العلمية المختلفة المرتبطة بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة – أضاف أن الإعجاز العلمي يعتبر خير محفز وملهم للمسلمين كي يتابعوا مسيرة البحث والتجريب والمقارنة وغيرها من وسائل الكشوف العلمية والتقدم المعرفي.
وقال المصلح "اكتشف رواد الفضاء في أولى رحلاتهم الفضائية بأن القمر كان مشعا مثل الشمس ثم اصبح جسما مظلما وهذا ما ذكره سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف، بأن القمر كان يضيء كما تضيء الشمس وفي صورة الأنعام أثبت القرآن الكريم أي منذ أكثر من 1400 عام، أن الصعود إلى السماء والارتفاع يضيق معه التنفس ويقل الأكسجين، وذلك في قوله تعالى "فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعّد في السماء".. وهذا ما أثبته العلم بعد.
وأشار المصلح إلى "أن كثيراً ممن اعتنقوا الإسلام مؤخراً دخلوه من خلال معاينة لطائف الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ولاسيما من الباحثين والمفكرين والعلماء حيث تطابقت الحقائق الكونية مع ما قال به القرآن الكريم منذ أكثر من 14 قرناً من الزمان، وذلك مصداقاً لقوله تعالى "سنريهم آياتنا في الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق".
ومن ناحيته، أوصى الدكتور أمين لطفي رئيس جامعة بني سويف خلال كلمة له بالمؤتمر بدعوة رجال الأعمال ومنظمات العمل المدني وأفراد منظومة المجتمع، إلى تمويل نشر أبحاث الإعجاز العلمي من أجل تعريف شعوب الإسلام بالحقائق المرتبطة به، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من نتائج الإعجاز العلمي لعرض صورة صحيحة عن الإسلام بأنه دين علم فضلا عن تفعيل وحدة الإعجاز العلمي بالجامعة، ومخاطبة المجلس الأعلى للجامعات لتفعيل أدائها، وتعميمها على مستوى الجامعات المصرية، فضلا عن جعلها فرعا من الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في بني سويف، باعتبارها إحدى محافظات الصعيد واستعداد الجامعة لتحمل جميع التكاليف حتى تتمكن من تفعيل الأهداف التي أنشئت من أجلها هذه الوحدة.
وقد أوصى رئيس الجامعة أيضا بجعل مقرر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ضمن المناهج الدراسية في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا وبصفة خاصة البرامج التي تدخل في تخصصاتها ربط حقائق العلم بالقرآن والسنة مع عدم تجاهل العلوم الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية، وأن يوجد بالهيئة لجنة يكون لها دور فعال في حسم القضايا الاجتماعية والإنسانية التي تمثل حقائق ثابتة لا جدال فيها.