عقد حزب العمل ندوته الأسبوعية تحت عنوان "التحالفات السياسية وفرص النجاح والفشل"، بحضور عبد الحميد بركات نائب رئيس حزب العمل، والدكتور يسرى العزباوي الخبير السياسي بمركز الأهرام الاستراتيجي، ولطفي عبد الماجد عضو الأمانة العامة بحزب العمل، وياسر عبد التواب أمين التنظيم بمحافظة القليوبية، وطارق حسين أمين الشباب بالحزب. قال عبد الحميد بركات، نائب رئيس حزب العمل وعضو مجلس الشورى، "إنه في ظل الحملة الإعلامية الشرسة لتشويه التيار الإسلامي وفي ظل الأداء التشريعي غير الموفق لأعضاء حزبي النور والحرية والعدالة حاليا داخل مجلس الشورى وقبله مجلس الشعب الماضي، فإنه من الأفضل للتيار الإسلامي أن يخوض الانتخابات القادمة بأكثر من قائمة؛ حتى نترك للمواطن الذي يريد أن يعطي صوته للتيار الإسلامي، ولكنه يتحفظ على أداء الأخوان وحزب النور الفرصة والاختيار؛ لكي يعطي صوته للتيار الإسلامي ممثلا في قائمة أخرى بها فصائل إسلامية أيضا".
وأضاف عبد الحميد، "أتوقع الفشل لجبهة الإنقاذ، وأنها ستتفتت بمرور الوقت إلى أكثر من قائمة؛ وأرجع السبب إلى اختلاف الرؤى داخل الجبهة، قائلا "فهم مختلفون في الفكر والرؤية والبرنامج، وأن ما يجمع بينهم فقط في هذه المرحلة هو العداء للمشروع الإسلامي".
وفي كلمته قال الدكتور يسري العزباوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، "إن الهدف من أي تحالف انتخابي هو تعظيم المنفعة عن طريق تعبئة المواطنين والمؤيدين لكل طرف من أطراف التحالف لتحصل قائمتهم على أكبر قدر ممكن من الأصوات، مشيرا إلى أن الخبرة المصرية في التحالفات السياسية والانتخابية ليست حديثة "على حد تعبيره".
وأضاف أن أغلب التحالفات السياسية القائمة الآن هي تحالفات مؤقتة وستنتهي بانتهاء العملية الانتخابية، حيث لا يوجد في السياسة ما يسمى بالتحالفات الدائمة، وتوقع أن تحالف "جبهة الإنقاذ" لن يستمر طويلا وأنه في طريقه للتقلص، خصوصا مع قرب العملية الانتخابية ورغبة كل حزب من أطراف التحالف في الحصول على نسبة أكبر من المقاعد.