قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة، اليوم، إنه يتمنى لو أن الرئيس محمد مرسي قد قرأ بطريقة صحيحة فحوى الرسائل التى بعثت بها التحركات الشعبية التى جرت خلال الفترة الأخيرة، مضيفا أنه عليه الشروع فورا في إجراء مصالحة مجتمعية حقيقية وجادة قبل أن يقرر أي خطوة تالية بما في ذلك تسمية المعينين في مجلس الشورى. وأضاف نافعة، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "المصالحة أولا وقبل كل شيء، وفق برنامج واضح لإدارة مشتركة لما تبقى من المرحلة الانتقالية.. إذا كان النظام لا يزال يعتقد أنه يعبر عن أغلبية الشعب وبوسعه صياغة مؤسسات مصر الجديدة دون مشاركة نصف المجتمع الذي صوت بلا فهو يرتكب خطأ قاتلا"، في إشارة إلى نتيجة المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور السبت الماضي الذي وصلت نسبة الموافقة عليها 57% والاعتراض 43%.
وكانت حالة من الاحتجاجات والمظاهرات التي كان بعضها داميا وأوقعت قتلى وجرحى قد اندلعت بعد إصدار الرئيس إعلانا دستوريا مؤخرا وعرضه مشروع الدستور على الاستفتاء، بعد انسحاب الكثير من أعضاء اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور اعتراضا على هيمنة الإسلاميين عليها، بحسب المنسحبين.
يذكر أن، اللجنة المصغرة التي يقودها المستشار أحمد مكي، نائب رئيس الجمهورية، لاستكمال عدد أعضاء الشورى، وضعت مجموعة من المعايير لاختيار ثلث المجلس، حيث يمنح الدستور الرئيس الحق في تعيين 90 نائبا بالشوري.