صرح سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة- رون بروسور، اليوم الاثنين، أن إيران تزود مقاتلي حزب الله بالتمويل والتدريب والأسلحة المتطورة، في مسعى لتحويل لبنان إلى "بؤرة للإرهاب".
وكان حزب الله اللبناني -الذي تدعمه إيران- قد أعلن مسؤوليته الأسبوع الماضي، عن إطلاق طائرة دون طيار أسقطتها إسرائيل في وقت سابق الشهر الجاري، بعد دخولها لعمق 55 كيلومتراً في إسرائيل، قائلة إن أجزاء الطائرة صُنعت في إيران وتم تجميعها في لبنان.
كما صرح "بروسور"، أثناء مناقشة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حول الوضع في الشرق الأوسط، "زودت إيران حزب الله بالأموال والتدريب والأسلحة المتطورة اللازمة للسيطرة على الدولة اللبنانية، وتحويلها إلى بؤرة للإرهاب."
وأضاف، أمام المجلس المكون من 15 دولة أنه "ليست هناك حاجة إلى أي أدلة أخرى على أن حزب الله وكيل مباشر للنظام الإيراني."
وتابع "الأعمال الاستفزازية المتواصلة التي يقوم بها حزب الله، قد يكون لها عواقب مدمرة على المنطقة."
يذكر أن، حدة التوتر في الشرق الأوسط قد زادات، مع التهديد الإسرائيلي بقصف المواقع النووية لإيران، في حال فشلت المساعي الدبلوماسية والعقوبات في وقف النشاط النووي الإيراني، الذي يقول الغرب أنه يهدف إلى اكتساب قدرة على تصنيع أسلحة، وتقول طهران أنها لا تسعى إلا للحصول على طاقة نووية للأغراض السلمية.
كما هددت إيران بدورها، بضرب قواعد عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، والرد على أي هجوم إسرائيلي.
وفي انتقاد غير مباشر، لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان "معقل حزب الله"، قال بروسور إن "الجماعة اكتسبت قدرات عسكرية كبيرة في الأعوام الأخيرة".
وأضاف بروسور "أعلم أن هناك الكثير من الراغبين عن التعبير عن التزامهم بأمن إسرائيل في هذه القاعات."
ورغم ذلك، بات إظهار الالتزام بأمن إسرائيل نادراً خلال الأعوام الستة الماضية، في الوقت الذي حول فيه حزب الله جنوب لبنان، إلى مستودع عملاق يحوي 50 ألف صاروخ.
جدير بالذكر، أن جماعة حزب الله الشيعية التي تتمتع بنفوذ، وتحظى بدعم من سوريا وإيران، بمساعدة الحرس الثوري الإيراني، قد تأسست بعد الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982.
كما خاض حزب الله، حرباً مع إسرائيل في عام 2006، أستمرت 34 يوماً، وأودت بحياة 1200 شخص في لبنان معظمهم من المدنيين و160 إسرائيلياً غالبيتهم من الجنود.