تدور حكايات الرواية الجديدة «بنات في حكايات» للكاتبة رشا سمير، في عوالم نسوية بامتياز؛ حيث يشكل الحب القيمة المركزية لأغلب أعمال الكاتبة. تنبني في الرواية تصورات العالم وفهمه ومحاولة حل تشابكاته، انطلاقًا من هذه القيمة (الحب) ولا يقف الحب في هذا العمل، باعتباره مشكلة نسوية فحسب، بل هو الطريق الأوحد والأمثل للتحقق الإنساني.
تقدم شخصيات العمل صورة بانورامية للمجتمع المصري بشكل عام، ولمشكلات الشباب بوجه خاص، ودور الفنانين والمثقفين في التصدي لهذه المشكلات، من خلال شخصية الفنانة فريدة التي تعي دورها جيدًا، وحركتها في المجتمع.
تتعامل الرواية مع المجتمع العربي كله، على اعتبار أنه كتلة واحدة، يعاني أبناؤه المشكلات نفسها، ويواجهون العقبات والتحديات نفسها ولا سبيل أمامهم إلا التعاضد والمحبة لعبور واقعهم الأليم.
لجأت الكاتبة إلى تقنيات فنية على مستوى الشكل، تتسم بالبساطة واليسر..كما تراوح الروائية بين الوصف الخارجي للشخصية، باعتباره انعكاسًا لما يعتمل في باطنها.
يُذكر أن «بنات في حكايات» هي الرواية الخامسة لرشا سمير بعد: «حواديت عرافة» 1995، و«معبد الحب» 2001، و«حب خلف المشربية» 2005، و«يعني إيه راجل» 2011.