سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر إخوانية تعترف بوجود «تكتلات» فى حزب الجماعة.. وتؤكد: فرص العريان ضئيلة حامد: لدينا لائحة نستند إليها لتحديد من لهم حق الترشح.. والأمر غير متروك للمصالح والنفوذ
قالت مصادر إخوانية مطلعة إن فرص عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان فى الوصول إلى رئاسة الحزب فى الانتخابات التى ستجرى خلال المؤتمر العام للحزب الشهر المقبل «ضئيلة للغاية»، وذلك فى ظل رغبة بعض قيادات الجماعة «تصعيد أحد المحسوبين على التيار المحافظ ليخلف الرئيس مرسى فى رئاسة الحزب». وكانت «الشروق» انفردت أمس، بخبر محاولات التيار المحافظ فى الجماعة الإطاحة بالعريان، وتوجههم لإسناد المنصب لشخصية تنظيمية. وفسرت المصادر ذلك التوجه برد الفعل السريع على الخبر الذى نشره موقع الحزب قبل شهرين باختيار العريان رئيسا للحزب، فضلا عن تأكيد قيادات الحزب بعدم صدور تكليف رسمى له بتوليه رئاسة الحزب، واكتفائه بدور نائب رئيس الحرية والعدالة والقائم بأعمال رئيس الحزب.
وأضافت المصادر أن المؤتمر العام للحزب تدخل فيه تكتلات قد ترجح كفة احد المرشحين على حساب الآخر وأن الحديث عن عدم وجود مراكز قوة أو أجنحة داخل الجماعة لها نفوذ واضح يعتبر «مثالية لا تمت للواقع بصلة».
يأتى هذا فى الوقت الذى استنكرت فيه قيادات إخوانية الحديث عن وجود جناح محافظ داخل الجماعة يتحكم فى مقاليد الأمور ويطيح بالعناصر الإصلاحية، مؤكدين أن الإجراءات الانتخابية واستحقاقات التصعيد داخل الجماعة وحزبها لا تتم عن طريق سطوة لمحافظين أو الصقور على حساب الاصطلاحين.
ونفى الدكتور فريد اسماعيل عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة وأمينه العام بالشرقية أن يكون من المرشحين لرئاسة الحزب، وقال ل«الشروق»: إن ذلك ليس من أولوياتى حاليا فأنا مشغول بجهود العمل فى اللجنة التأسيسية للدستور علاوة على التجهيز لانتخابات البرلمان القادم وأن أى أمور تطرأ ستكون رهن سير الأحداث فى المؤتمر العام للحزب الذى سيشهد فاعليات عملية انتخابية نزيهة دون ادنى وجود لما يسمى بالمحافظين وإقصاء الإصلاحيين.
وتابع إسماعيل أن العريان قامة لها احترامها وتمت الاستعانة به فى مهمة عمل بمؤسسة الرئاسة ولا يمكن التعامل معه بمنطلق إقصائى والجميع يدرك أن مصطلحات التكويش والاقصاء والصقور قد تم اختلاقها فى العهد البائد ليكتمل الشكل النهائى لفزاعة الإخوان.
وعبر عادل حامد الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة عن استيائه مما وصفة ب«مصطلحات المرحلة» التى ستلاحق الحرية والعدالة قريبا عن أزمات مكتومة وصراع أجنحة وأسماء بارزة تطيح بوجوه غير معروفة بحسب تعبيره قائلا ل«الشروق»: الحرية والعدالة يعيش حالة من الاستقرار ويركز فى الفترة القادمة على النهوض بالبلاد ولا ينظر إلى مجرد مصلحته.
وأوضح حامد أن اختيار رئيس حزب الحرية والعدالة أمر غير متروك للأهواء والمصالح ولا نعرف فلسفة الشلة وانما لدينا لائحة نستند إليها تحدد سمات من لهم حق الترشح على رئاسة الحزب والهيئة العليا للحزب لها صلاحيات والمكتب التنفيذى له صلاحيات ومن لهم حق التصويت تحكمهم قواعد فلا مجال للحديث عن اقصاء مسبق للدكتور العريان.
وعن أبرز الأسماء المطروحة رفض حامد الكشف عنها قائلا إن هناك شروطا واضحة فيمن يترشح لرئاسة الحزب وفقا للائحة الداخلية للحرية والعدالة فيجب ان يحصل على تزكية بالترشيح من مائة صوت من اجمالى الحضور كحد أدنى وثلثى الأصوات من جموع اعداد الحضور فى المؤتمر الذى سيرأسه أكبر الأعضاء سنا.