تم في مثل هذا اليوم، 17 سبتمبر 1978، توقيع اتفاقية كامب ديفيد، بين مصر برئاسة أنور السادات، وإسرائيل برئاسة مناحم بيجين، وبوساطة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر. البداية كانت بتمهيد من السادات، حين أعلن في 1977 استعداده للسفر إلى إسرائيل وإلقاء خطاب من داخل الكنيست، وقال: "ستدهش إسرائيل عندما تسمعني أقول الآن أمامكم، إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم".
وبالفعل، ألقى السادات خطابًا أمام الكنيست شدد فيه فكرة السلام بين مصر إسرائيل، داعيا بيجين إلى زيارة مصر.
جاءت الاتفاقية بعد مفاوضات استمرت عدة أيام بين الأطراف الثلاثة، داخل منتجع كامب ديفيد بالولايات المتحدة، حيث أنهت حالة الحرب بين مصر وإسرائيل، ووضعت الخطوط العريضة لاتفاقية السلام الموقعة عام 1979 بين البلدين.
ونتيجة لما قام به السادات، علقت الدول العربية عضوية مصر في جامعة الدول العربية عشر سنوات، رفضا لهذه الاتفاقية. لكن من جهة أخرى، حصل الزعيمان على جائزة نوبل للسلام مناصفة، لجهودهما الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.