بدأت السينما المصرية في العودة إلى الانتعاش مرة أخرى، واستطاعت أفلام موسم عيد الفطر أن تحقق إيرادات كبيرة ورواجاً مميزاً بعكس ما حدث في المواسم السابقة، وهو مؤشر جيد لعودة الأمل إلى السينما المصرية مرة أخرى. جاءت إيرادات هذه الأفلام مميزة عدا فيلم واحد وهو من بطولة مجموعة من الشباب، حيث لم تتجاوز إيراداته المليون جنيه منذ بدء عرضه في دور العرض، وإن كان هناك تضارب بين أرقام الإيرادات بين شركات الإنتاج والتوزيع وغرفة صناعة السينما.
ويؤكد تقرير غرفة صناعة السينما أنه بنهاية الأسبوع الثالث لا يزال فيلم محمد هنيدي "تيتة رهيبة" يتصدر الإيرادات حتى الآن، حيث حقق ما يقرب من تسعة ملايين و300 ألف جنيه مصري (الدولار يساوي 6 جنيه) من خلال 77 نسخة عرض.
الفيلم تدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي حول أسرة مكونة من جدة مسؤولة عن حفيدها، وهي متسلطة وقوية الشخصية تتحكم بكل تفاصيل حياة حفيدها، والفيلم من تأليف يوسف معاطي، وإخراج سامح عبد العزيز، وبطولة محمد هنيدي، وسميحة أيوب وإيمي سمير غانم.
أما ثاني الأفلام، فكان من نصيب فيلم أحمد السقا "بابا" الذي حقق 7 ملايين و600 ألف جنيه في 68 دار عرض، والفيلم يعود بالسقا إلى الأعمال الكوميدية بعد ثلاثة أعوام منذ طرحه فيلم "ابن القنصل".
ويجسد السقا شخصية لها بعد إنساني كبير، وهي المعادلة الصعبة التي يحاول أن ينجح في تحقيقها، كونه يعلم أنه ليس فنانا كوميديا في الأساس، ويشارك في البطولة إدوارد وصلاح عبد الله وخالد سرحان وهناء الشوربجي وسليمان عيد، والعمل من تأليف زينب عزيز، وإخراج علي إدريس.
ونال المرتبة الثالثة والرابعة في القائمة فيملي "مستر آند مسز عويس" لحمادة هلال و"البار" للمخرج مازن الجبلي.
لكن تقارير شركات الإنتاج عن إيرادات هذه الأفلام ارتفعت قليلا عن أرقام غرفة صناعة السينما، فالمجموعة الفنية المتحدة المنوطة بتوزيع فيلم "تيتة رهيبة" أكدت أن الفيلم تخطى حاجز 11 مليون جنيه، في حين قالت شركة نيوسنشري، إن فيلم "بابا" اقترب من عشرة ملايين، وفيلم "مستر آند مسز عويس" اقترب من حاجز الخمسة ملايين.
ويؤكد رئيس غرفة صناعة السينما بمصر، منيب شافعي، عن ذلك أن الأرقام الحقيقية لسوق الإيرادات في جميع دور العرض لا تخرج إلا من الغرفة، مشيرا إلى أنهم يدققون جيدا في إيرادات الأفلام من جميع دور العرض التي تتبع غرفة صناعة السينما.
ويضيف، أنهم يقومون بإصدار بيان أسبوعي بإيرادات الأفلام فيه عدد دور العرض التي تعرض الفيلم، إضافة إلى توقيت عرضه في السوق، وأنه في حالة رفع عدد من النسخ من دور العرض يقومون بتوضيح ذلك، مشيرا إلى أن موسما مثل هذا توجد فيه بعض أفلام الصيف لكن في دور عرض أقل.