بدأت نيابة قصر النيل التحقيق مع 25 متهما «حاولوا اقتحام السفارة السورية»، مساء أمس الأول»، بعدما نسبت لهم اجهزة الامن «التعدى على الممتلكات العامة والخاصة، وتكدير الأمن والسلم العام، وقطع الطريق، والتعدى على موظفين عموميين اثناء تأدية عملهم (الضباط وأفراد الشرطة المكلفين بحراسة السفارة) مما اسفر عن اصابة 33، من بينهم ضابطان و3 أمناء شرطة و9 مجندين، واحتراق سيارة شرطة وإتلاف بعض السيارات المتوقفة». ونفى المتهمون فى تحقيقات النيابة التهم المنسوبة اليهم، وقرروا انهم القى القبض عليهم «بطريقة عشوائية»، وانهم تظاهروا سلميا امام مبنى السفارة، تضامنا مع الثورة السورية. وأضافوا خلال التحقيقات أن ما شجعهم على التظاهر « موقف الرئيس محمد مرسى تجاه الشعب السورى، الذى أوضحه اثناء زيارته لإيران، ووقوف مصر معهم قيادة وشعبا».
وطالب عدد من المتهمين النيابة بعرضهم على الطب الشرعى لبيان ما بهم من اصابات، متهمين اجهزة الامن بضربهم وتعذيبهم اثناء وبعد القاء القبض عليهم.
وقال المتهمون فى التحقيقات إن «أشخاصا مجهولين تعدوا على قوات الأمن بعد الاندساس بينهم، وألقوا زجاجات المولوتوف على السفارة».
وأفاد مصدر أمنى انه «فوجئت القوة المعينة لتأمين السفارة بتجمع أكثر من 300 شخص، من جنسيات مختلفة، ورددوا هتافات معادية للنظام السورى.. ومنعتهم القوة من اقتحام المبنى».
وأضاف: «بعد محاولة عدد منهم تسلق الاسوار، نجح احدهم فى الوصول للعلم السورى، وحاول إنزاله لرفع علم آخر، الا أن القوات القت القبض عليه، مما اثار حفيظة باقى المتجمعين، والذين ألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف على قوات الشرطة، فاضطرت الأخيرة لإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم».