أكدت وزارة الداخلية فى بيان لها حول أحداث الاشتباكات أمام السفارة السورية مساء أمس الاول، أن أكثر من 250 ناشطاً حاولوا اقتحام السفارة السورية ،وتصدى لهم الأمن إلا ان المتجمعين توجهوا الى الشوارع الجانبية ،وقاموا بقطع طريق الكورنيش والقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف على قوات الشرطة ،مما اسفر عن إصابة ضابط شرطة وعدد من المجندين وتحطيم 6 اكشاك، واشار البيان الى ان الاحداث وقعت فى حوالى الساعة السادسة من مساء الاربعاء حينما تجمع أكثر من 250 شخصا ما بين سورين الجنسية وعدد من النشطاء المصريين حول مقر السفارة السورية بالقاهرة فى محاولة منهم لاقتحامها وإنزال العلم السورى واستبداله بآخر وعند محاولة الخدمات الأمنية المعينة لتأمين مقر السفارة وإثنائهم عن ذلك قام المتجمعون بالتعدى عليهم بإلقاء الحجارة لاقتحام مقر السفارة مما حدا بالقوات التصدى لهم وإلقاء قنبلتي غاز مسيل للدموع لتفريقهم ومنعهم من الاستمرار فى محاولة اقتحام السفارة، إلا أن المتجمعين توجهوا إلى الشوارع الجانبية المحيطة بمقر السفارة، وقاموا بقطع طريق الكورنيش واستمروا فى إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف المشتعلة على قوات وسيارات الشرطة ، ونجم عن ذلك إصابة ضابط، وفردى شرطة، وعدد من مجندى قوات الأمن المركزى بإصابات مختلفة، وتم نقلهم جميعاً إلى المستشفى لإسعافهم وكذلك حدوث تلفيات بسيارتي شرطة، وكذا إتلاف ستة أكشاك مخصصة لحراسة مقر إحدى السفارات المجاورة، هذا وقد تمكنت قوات الشرطة من ضبط 17 شخصاً من المعتدين من بينهم سورى الجنسية، وتم إخطار النيابة العامة لإجراء التحقيقات، وجارى تحديد باقى العناصر من محدثى الشغب. ومن جانبها باشرت نيابة قصر النيل برئاسة المستشار محمد عبد الشافي رئيس النيابة التحقيق مع 15 متظاهرا بينهم سورى الجنسية تم القبض عليهم فى الاشتباكات التي وقعت مساء أمس الأول مع الأمن المركزي أمام السفارة السورية في القاهرة لرفع علم الاستقلال عليها عقب مقتل وزير الدفاع السورى ،والتي اسفرت عن إصابة 14 شخصا من بينهم 8 مجندين تم نقلهم الي المستشفي لتلقي العلاج . يواجه المتهمون خلال التحقيقات التى يباشرها المستشار عمرو فوزى المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة تهم التعدى على رجال الأمن والخروج عن التظاهر السلمى ومحاولة اقتحام منشأة بالقوة واتلاف ممتلكات عامة . اوضحت المعاينة الاولية أن الاشتباكات تسببت فى تحطيم الواجهة الزجاجية لمبنى السفارة فيما قامت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على المتهمين. بدأت الأحداث بتجمع عدد من المتظاهرين، عصر الأربعاء أمام مقر السفارة السورية بالقاهرة للمطالبة بطرد السفير السوري، وحاول المتظاهرون اقتحام مبنى السفارة لإنزال العلم السوري ورفع علم الاستقلال على المبنى، واعلنوا دخولهم فى اعتصام مفتوح لحين إغلاق السفارة السورية، بسبب عدم اعترافها بالجيش الحر، واحتجاجاً على مضايقات الأمن المركزى للمتظاهرين السوريين أمام مقر السفارة. ورفع المتظاهرون أعلاماً سورية، ولافتات مكتوباً عليها: «احمونا من مجازر النظام»، «إلى المعارضة السورية ياعيب الشوم عليكى.. نحن اختارنا أن نكون أموات أحياء على أن نكون أحياء أموات»، «نطالب بدخول العصابات المسلحة لحمايتنا من الجيش». من ناحية اخري خيمت أجواء من الهدوء على المنطقة المحيطة بسفارة سوريا بجاردن سيتى، بعد ليلة دامية عاشتها المنطقة على أثر اصرار نشطاء سوريين ومصريين على رفع علم الاستقلال الذى اتخذته الثورة شعارا لها على السفارة، وشهدت المنطقة مساء أمس الاول اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وبين قوات الأمن المركزى المنوط بها تأمين السفارة السورية بالقاهرة ، وقام المتظاهرون بمحاولة اقتحام مقر السفارة لا تزال العلم السورى ذوي الثلاث نجمات واستبداله بالعلم الثورى الجديد وطرد السفير السوري رغم عدم تواجده داخلها ، وقاموا برشق قوات الأمن المتواجدة بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة ، فيما وقعت العديد من حالات الاصابة بين المتظاهرين وبين صفوف قوات الأمن المركزى . وكشفت مصادر بالقرب من السفارة عن القاء القبض على خمسة من النشطاء المتواجدين حول السفارة من قبل قوات الأمن ، واعتقالهم داخل مبنى السفارة . بينما قام العمال صباح أمس بترميم واجهة السفارة والرصيف المحيط بالمبنى ، فيما استمرت قوات الأمن المركزى فى التمركز حول السفارة لتأمينها بعد عودة الحياة لطبيعتها .