نجح مراسل في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كانت حركة طالبان قد خطفته في نوفمبر الماضي في كابول من الإفلات من خاطفيه واستعادة حريته. وكان ديفيد رود قد خُطف في ضواحي كابول في 10 نوفمبر الماضي مع صحفي محلي يدعى طاهر الدين وسائقهما أسد الله منجل ، بينما كان يجري أبحاثا ميدانية لتأليف كتاب. وروت كريستن مولفيهيل زوجة ديفيد رود لصحيفة "نيويورك تايمز" أن زوجها نجح مع طاهر الدين في الإفلات من خاطفيهما "بتسلق جدار المنزل" الذي كانا محتجزين فيه في منطقة شمال وزيرستان الباكساتانية النائية. وأوقف الرجلان دورية للجيش الباكستاني أقلتهما إلى قاعدة قريبة للجيش قبل أن يُنقلا يوم السبت جوا إلى قاعدة باجرام الأمريكية في أفغانستان. ورود في صحة جيدة في حين أصُيب طاهر الدين في قدمه أثناء فرارهما بحسب المعلومات الأولية , ولم يهرب السائق الذي خطف معهما. وكان رود ضمن فريق "نيويورك تايمز" الذي نال الشهر الماضي جائزة بوليتزر لتغطية الأحداث في أفغانستان وباكستان. وأوضحت الصحيفة أنها ألتزمت الصمت حيال عملية الخطف هذه وكذلك الوسائل الإعلامية الآخرى حفاظا على أمن الرهائن. وقالت الصحيفة إنه : "منذ الأيام الأولى من عملية الخطف كان الرأي السائد بين أفراد أسرة ديفيد وخبراء عمليات الخطف ومسئولين في حكومات عدة تمت استشارتهم ، أنه من الأفضل عدم إعلان عملية الخطف لعدم تعريض حياة ديفيد والرهائن الآخرين للخطر". وقال بيل كيلر رئيس تحرير الصحيفة : "قررنا احترام هذا الرأي كما فعلنا في عمليات خطف آخرى , وحذت منظمات آخرى كانت على علم بالأمر حذونا , نحن نشعر بالامتنان لدعمهم جميعا". وكان رود - 41 عاماً - في كابول لوضع كتاب عن التدخل الأمريكي في أفغانستان عندما تمت دعوته لإجراء مقابلة مع أحد قادة طالبان. وقبل التوجه لإجراء المقابلة ، ترك تعليمات في مكتب الصحيفة في كابول عن الأشخاص الواجب الاتصال بهم في حال تم اختطافه , لكن رود اعتبر أن المقابلة مهمة وأنها ستجرى على ما يرام. وانضم رود إلى الصحيفة في 1996 بعد أن فاز بجائزة بوليترز لتغطيته مذبحة سريبرينيتسا في البوسنة.