أعلن ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن أندرو هاربر، أن 506 لاجئين سوريين عبروا فجر أمس الخميس، إلى الأردن جراء القصف العنيف الذي تتعرض له المدن السورية الحدودية والمستمر منذ عدة أيام. وكشف هاربر في تصريح لصحيفة" الغد" الأردنية الصادرة اليوم الجمعة، أن عدد اللاجئين السوريين العابرين للحدود الأردنية انخفض لليلة الثانية على التوالي مقارنة بأعدادهم في الأسابيع الأخيرة.
وأوضح أن أغلبية النازحين في اليومين الأخيرين قدموا من محافظة "درعا" المتاخمة للحدود الأردنية والمناطق المحيطة بها مثل "الحراك" و"الكرك" السوريتين وأنهم جميعا من الطائفة السنية، مؤكدا أن أزيد من 99 في المائة من اللاجئين السوريين المسجلين رسميا لدى المفوضية هم من المسلمين السنة، بحسب البيانات التي يسجلها اللاجئ في طلبات التسجيل الاعتيادية.
وعلى صعيد متصل، نقلت الصحيفة عن مصدر إغاثي قوله "إن خدمات المرافق الصحية للاجئين السوريين في مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كيلو مترا شمال شرق عمان) بالغة السوء"، موضحا أن كل 150 لاجئا يشتركون في دورة مياه واحدة ما يؤدي إلى إصابتهم بالإسهال وأمراض أخرى.
وأشار المصدر الإغاثي نفسه إلى أن هناك دراسة لمنح كفالات للحالات الإنسانية وإخراجها من المخيم نظرا لطبيعة ظروفها الحياتية، موضحا أنها تتمثل في كبار السن وحالات الإعاقة والأمراض المزمنة التي تحتاج إلى رعاية صحية مستمرة.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان قد جهزتا 200 بيت جاهز (كرفانات) للاجئين في المخيم لاستبدال الخيام التي يقيمون فيها، كما تم إيصال الكهرباء إلى حوالي 50 في المائة من المخيم أول أمس الأربعاء.
من ناحية أخرى، أكد وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة، في تصريح أوردته صحيفة "الغد" الأردنية اليوم، أن عضو مجلس الشعب السوري السابق ناصر بن محمد خير الحريري وصل إلى الأردن أمس الخميس، برفقة عائلته عبر السياج الحدودي للبلدين دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
يذكر أن عدد السوريين الذين لجأوا إلى الأردن منذ اندلاع الأحداث في بلادهم منتصف مارس 2011 يقدر بنحو 160 ألفا وفق إحصائيات رسمية يصل المسجلون منهم لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين إلى نحو 45 ألفا.