أ ش أ - اعترف ممثل مفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن اندرو هاربر بأن الوضع في مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق "75 كيلو مترا شمال شرق عمان" قاس جدا، لكنه أكد أنه يتوافق مع المعايير الدولية لمخيمات اللاجئين. وقال هاربر في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم الأربعاء: "إنه لا يرغب في رؤية عائلته في المخيم الذي يفتقر إلى مياه الشرب الباردة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة حيث لا تكاد تحمي الخيام اللاجئين من أشعة الشمس والحرارة الشديدة إضافة إلى غياب الكهرباء حتى الآن عن المخيم". وأضاف هاربر إن المفوضية تحاول معالجة الظروف الصعبة في المخيم، الذي بدأت عملية نقل اللاجئين السوريين إليه مساء يوم "الأحد" الماضي خاصة ارتفاع درجات الحرارة وعدم وجود أماكن ووسائل للتظليل في بيئة حارة كهذه والغبار في هذه المنطقة الصحراوية". وأكد هاربر أن الطعام المقدم في المخيم والخدمات الصحية والمياه والخيام جميعها تناسب المعايير الدولية للاجئين إلا أن الموقع يصعب العمل عليه بسبب الغبار والحر. وأشار إلى أن المفوضية تنوي تحسين ظروف إقامة اللاجئين السوريين في المخيم عبر نصب خيام واسعة، على شاكلة "الخيام البدوية المفتوحة"، ليتجمع بها الناس خلال النهار وتقيهم من الشمس والحر كما أن الكهرباء ستصل إلى المخيم خلال ثلاثة أيام . وتوقع هاربر أن يصبح الوضع أفضل بكثير عند توفر الكهرباء، وقال "حينها ستبرد المياه وستعمل المراوح وتتوفر أمور أخرى كثيرة لا نستطيع عملها بغياب الكهرباء". وكان قد تم يوم "الأحد" الماضي افتتاح أول مخيم لاستقبال اللاجئين السوريين في منطقة "الزعتري" بمحافظة المفرق الأردنية (75 كيلو مترا شمال شرق عمان)، ويقع المخيم على مساحة تبلغ حوالي خمسة آلاف دونم، وتشرف عليه المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والهيئة الخيرية الهاشمية بالأردن ويتسع في مرحلته الأولى لنحو خمسة آلاف لاجئ فيما يبلغ الاستيعاب الكلي عند اكتماله 113 ألف لأجئ. وتشير تقديرات أردنية رسمية إلى أن عدد اللاجئين السوريين في المملكة يصل حاليا إلى نحو 142 ألفا منهم 5ر36 ألف مسجلين لدى مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن.