واصلت القوات السورية النظامية الجمعة قصفها لمناطق في مدينة حمص وسط البلاد وريفها، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان، في وقت دعا ناشطون مناهضون للنظام إلى التظاهر تحت شعار "سننتصر ويهزم الاسد". وأفاد الناشط سيف العرب من حمص أن "القوات النظامية جددت قصفها قرابة السابعة من صباح اليوم على حيي الخالدية وجورة الشياح قبل ان تتسع دائرة القصف لتطال احياء حمص القديمة".
وقال سيف العرب (اسم مستعار) ان القوات النظامية تشدد حملتها على مدينة حمص واحيائها "في ما يبدو انها محاولة من النظام للسيطرة على حمص بالكامل قبل ان تدخلها لجنة المراقبين". وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى سقوط "قذيفة كل خمس دقائق" على الخالدية.
وقال سيف العرب ان "عناصر الجيش الحر المتواجدين في أحياء حمص ملتزمون تماما بوقف اطلاق النار ما عدا تصديهم لمحاولات التقدم البري في عدد من هذه الاحياء لا سيما في حي البياضة". واظهرت مقاطع بثها ناشطون على شبكة الانترنت قصفا على حي الخالدية الذي تصاعدت منه سحب الدخان صباح الجمعة.
وبحسب ناشطين في المدينة، فان القوات النظامية سيطرت على اجزاء من حي البياضة قبل ثلاثة أيام، إلى جانب سيطرتها على احياء القرابيص ودير بعلبة وباب السباع وكرم الزيتون والمريجة وجب الجندلي وبابا عمرو، فيما تبقى معظم احياء حمص القديمة والخالدية وجورة الشياح خارج سيطرة النظام وينشط فيها عناصر الجيش السوري الحر.
في ريف حمص، واصلت القوات النظامية قصفها العنيف على مدينة القصير القريبة من الحدود الشرقية للبنان، بحسب ما افاد عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله. وقال العبد الله في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس "قذائف المدفعية والهاون والصواريخ لم تتوقف خلال الليل وهي مستمرة على القصير".
واعتبر العبد الله ان "النظام يرمي الى افراغ القصير من اهلها وتدميرها تماما كما فعل مع بابا عمرو وغيرها من احياء حمص، لان ذلك الحل الوحيد امامه لبسط سيطرته عليها". وتجري هذه العمليات في اليوم الخامس على بدء فريق المراقبين الدوليين في سوريا عمله، وبعد اكثر من اسبوع على بدء تطبيق وقف اطلاق النار.
وقال رئيس فريق المراقبين الكولونيل احمد حميش لوكالة فرانس برس الجمعة ان فريقه لن يقوم بجولات ميدانية "لتجنب ان يؤدي وجودنا الى تصعيد" في يوم الجمعة الذي يشهد عادة تظاهرات مكثفة مناهضة للنظام.
واوضح ان فريقه سيقوم "بمهمات اخرى ولقاءات مع مدنيين وفعاليات". ومن المتوقع ان يتظاهر المعارضون اليوم تحت شعار "سننتصر ويهزم الاسد"، بحسب الدعوة التي نشرتها صفحة "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011" على موقع "فيسبوك" الالكتروني.