دعا نشطاء مناهضون للنظام السوري، إلى التظاهر، الجمعة، تحت شعار «سننتصر ويهزم الأسد»، بحسب ما نشرته صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فيما واصلت القوات السورية النظامية، قصفها لمناطق في مدينة حمص وسط البلاد وريفها، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد الناشط سيف العرب، من حمص، أن القوات النظامية جددت قصفها قرابة السابعة صباح الجمعة على حيي الخالدية وجورة الشياح، قبل أن تتسع دائرة القصف لتطال أحياء حمص القديمة. وقال سيف العرب، إن القوات النظامية تشدد حملتها على مدينة حمص وأحيائها في محاولة على ما يبدو من النظام للسيطرة على حمص بالكامل قبل أن تدخلها لجنة المراقبين. وأضاف أن عناصر الجيش الحر المتواجدين في أحياء حمص ملتزمون تماما بوقف إطلاق النار ما عدا تصديهم لمحاولات التقدم البري في عدد من هذه الأحياء لا سيما في حي البياضة. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى سقوط «قذيفة» كل خمس دقائق على حي الخالدية، وأظهرت مقاطع بثها ناشطون على شبكة الإنترنت قصفا على حي الخالدية الذي تصاعدت منه سحب الدخان صباح الجمعة. وبحسب ناشطين في المدينة، فان القوات النظامية سيطرت على أجزاء من حي البياضة قبل ثلاثة أيام، إلى جانب سيطرتها على أحياء القرابيص ودير بعلبة وباب السباع وكرم الزيتون والمريجة وجب الجندلي وبابا عمرو، فيما تبقى معظم أحياء حمص القديمة والخالدية وجورة الشياح خارج سيطرة النظام وينشط فيها عناصر الجيش السوري الحر. وفي ريف حمص، واصلت القوات النظامية قصفها العنيف على مدينة القصير القريبة من الحدود الشرقية للبنان، بحسب ما أفاد عضو الهيئة العامة للثورة السورية، هادي العبد الله. وقال العبد الله، إن قذائف المدفعية والهاون والصواريخ لم تتوقف خلال الليل وهي مستمرة على القصير، معتبرا أن النظام يرمي إلى إفراغ القصير من أهلها وتدميرها تماما كما فعل مع بابا عمرو وغيرها من أحياء حمص، لان ذلك الحل الوحيد أمامه لبسط سيطرته عليها – بحسب الناشط. وتجري هذه العمليات في اليوم الخامس على بدء فريق المراقبين الدوليين في سوريا عمله، وبعد أكثر من أسبوع على بدء تطبيق وقف إطلاق النار. وقال رئيس فريق المراقبين، الكولونيل أحمد حميش، إن فريقه لن يقوم بجولات ميدانية لتجنب أن يؤدي وجودنا إلى تصعيد في يوم الجمعة الذي يشهد عادة تظاهرات مكثفة مناهضة للنظام. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية، أنه رغم الانتهاكات والاستفزازات فإن وقف إطلاق النار في سوريا قائم بشكل عام.