نجح مسئولو الجمارك بميناء الإسكندرية مؤخرا في إحباط محاولتين لتهريب كميات كبيرة من السجائر إلى داخل مصر، حيث تم منع أكثر من 14 مليون سيجارة مهربة من الدخول إلى مصر خلال شهر فبراير 2012. وكشف مسئولو الجمارك عن أن هذه السجائر غير المشروعة قادمة من منطقة جبل علي بالإمارات، حيث تم إخفائها داخل حاوية دبلوماسية تحمل شحنة من الرخام العماني وتقدر قيمة الضرائب المفروضة عليها بأكثر من 2.6 مليون جنيه.
ويأتي إحباط محاولة التهريب في أعقاب الزيادة الشديدة في كمية السجائر غير المشروعة التي لا يتم تحصيل الضرائب عليها والتي أغرقت الأسواق المصرية عقب الزيادات المتتالية في الضرائب المفروضة على السجائر، و تعد هذه الكمية المضبوطة نسبة قليلة جدا من أجمالي حجم ما يتم ضبطه من السجائر المهربة.
وقد سجلت ظاهرة الاتجار غير المشروع في السجائر معدلات غير مسبوقة حيث قفزت إلى 12.4% في الربع الأخير عام 2011 مقابل 3% . و انتشرت السجائر المهربة في شوارع وميادين القاهرة بشكل خطير.
و هذا التزايد في معدلات تهريب السجائر سيؤدى الى نزيف في خسائر الخزانة العامة للدولة و التي تقدر بالمليارات تحصل في صورة ضرائب و جمارك..
كما ستساهم زيادة معدلات التهريب للسجائر في إحداث حالة من الكساد في سوق مبيعات السجائر المصنعة محليا بنسب قد تصل إلى 20% و هو الأمر الذي سيضيع على خزانة الدولة ما يقرب من 4 مليارات جنية سنويا جراء هذا الانخفاض.
. وقد تمكنت سلطات الجمارك المصرية خلال العام الماضي من ضبط 481 ألف خرطوشة سجائر (أى ما يعادل 10 مليون سيجارة ) تقدر قيمة المستحقات الجمركية عليها بأكثر من 28 مليون جنيه.