أبدت الشركة الشرقية للدخان " ايسترن كومبانى" اعتراضها على اتجاه الحكومة لاصدار مرسوم بقانون لتطبيق نظام ملصق "البندرول" على كل علبة سجائر ليفيد سداد الضريبة المستحقة عليها ، وذلك منعاً لتهريب السجائر المستوردة وتوفير 3 مليارات جنيه سنوياً حصيلة ضائعة جراء هذا التهريب . صرح المهندس نبيل عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان ل"بوابة الوفد" أن هذا النظام سيؤدى الى تحول الشركة الوطنية الوحيدة المنتجة من رابحة داعمة للاقتصاد الوطنى الى شركة خاسرة تمثل عبئاً على الاقتصاد . واوضح انه سيؤدى الى نقص الكمية المنتجة بالأسواق وبالتالى عدم تلبية احتياجات السوق المصرى. واشار الى أن اجمالى الانتاج المحقق للشركة يبلغ 82.7 مليار سيجارة يتضمن الاصناف المحلية والمصنعة للغير ، ومع تحمل الشركة عبء الخمسة قروش قيمة البندرول على كل علبة سجائر فإن ايرادات الشركة ستنخفض بمقدار 207 مليون جنيه سنوياً قابلة للزيادة مع زيادة حجم الانتاج. وكشف رئيس الشركة أن الانتاج سينخفض بنسبة 50% بسبب تركيب الوحدات الخاصة بالندرول على الماكينات نظراً لانها ستؤدى الى بطء الماكينات . وفى هذا الصدد انتقد "عبدالعزيز" اسناد مصلحة الضرائب آلية تنفيذ هذا المشروع المقترح الى شركة" 3M "دون دراسة ما تملكه الشركة من ماكينات التعبئة ومدى ملائمة نظام البندرول مع ماكينات الشركة . وتوقع تراجع ارباح الشركة بقيمة 311 مليون جنيه سنوياً نتيجة انخفاض ارباح الشركة بمقدار 5 قروش على كل علبة ، مشيرا الى اهدار نحو 62 مليون جنيه على الخزانة العامة للدولة نتيجة تراجع هذه الارباح تمثل نسبة 20% ضرائب على صافى الربح . واضاف انه سيتم انخفاض مبيعات الشركة بنفس القيمة المحددة بواقع 311 مليون جنيه ، يمثل نصيب الخزانة العامة منها نحو 230 مليون جنيه قيمة ضريبة المبيعات ورسم التأمين الصحى المفروض على مبيعات السجائر وفقا للتعديلات الاخيرة فى يوليو 2011 ، بما يعنى ان اجمالى خسارة الخزانة العامة سيصل الى نحو 292 مليون جنيه سنوياً . كما ستتحمل الشركة تكلفة استثمارية تقدر بنحو 95 الف يورو لاضافة وحدات طابع البندرول على 15 ماكينة ، بالاضافة الى تكلفة شراء ماكينات جديدة لتعويض نقص الانتاج . واكد "عبدالعزيز" أن هناك آثار اجتماعية سلبية لتطبيق هذا النظام تتمثل فى تضرر 14 الف عامل بالشركة بسبب عدم صرف الحوافز المرتبطة بالخطة الانتاجية ، الى جانب انخفاض عوائد التجار المتعهدين بنحو 13 مليون جنيه . واقترح رئيس الشركة استبدال نظام البندرول باستخدام وسيلة الشريط النازع المكود على علب السجائر ، مشيرا الى ان هذا النظام البديل سيؤدى الى تحقيق رغبة مصلحة الضرائب دون تأثير عوائد الخزانة والحفاظ على اقتصاديات الشركة الوطنية والشركات الاجنبية التى تنتج ماركاتها بداخلها . ودعا "عبدالعزيز" الى زيادة الرسوم الجمركية على السجائر المستوردة من الخارج لحماية الصناعة الوطنية . وفى المقابل أعدت مصلحتا الضرائب والجمارك خطوات تنفيذية لتطبيق البندرول على منتجات المعسل والسجائر المستوردة ، بإعتباره احد الآليات الهامة لتوفير موارد جديدة فى الفترة الحالية لسد العجز فى الموازنة . وأكد فتحى عبد العزيز رئيس قطاع الحاسب الآلي والمعلومات بمصلحة الضرائب أن المقدر الضائع من هذه المنتجات تتعدى نسبة 10% من قيمة الضريبة على هذه السلع . وأوضح أن نظام البندرول أو الرقابة كان ضرورة ملحة بعد ارتفاع السجائر ومنتجات التبغ واكتشاف هذه الظاهرة في السوق المصرى بعد تهريب وتقليد كمية ضخمة من السجائر من تلك المنتجات للسوق المحلى والتهرب من الضريبة عليها. وأضاف أنه بالنسبة للسجائر المصنعة على خطوط إنتاج مميكنة يتم حالياً التنسيق مع الشركات المنتجة لوضع الحلول اللازمة لتعديل خطوط الإنتاج بما يلائم تطبيق الأدوات الرقابية للبندرول.