سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: جماهير 25 يناير ستجبر (العسكرى) على ترك السلطة زهران: الشرعية للميدان لا للبرلمان أو المجلس.. وإسكندر يؤكد: على الجماهير أن تستمر فى النزول ل(التحرير)
اتفق خبراء سياسيون على أن حشود الجماهير التى خرجت فى الذكرى الأولى لثورة 25 يناير أمس الأول، فى ميادين مصر، مطالبة بإسقاط حكم العسكر ستجبر المجلس العسكرى على الرحيل. وقال الدكتور محمد الجوادى أستاذ العلوم السياسية «لابد من خروج جميع أعضاء المجلس العسكرى من مناصبهم الحالية فورا، خاصة أنهم تجاوزوا مدتهم المقررة والتى كان من المفترض انتهاؤها فى يناير الماضى»، مطالبا بإلغاء المجلس العسكرى فورا، والإبقاء على رئيسه ونائبه كرؤساء مؤقتين للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ويستمدون فى ذات الوقت صلاحيات رئيس الجمهورية خلال فترة الانتخابات الرئاسية فقط، وذلك للتخلص من المجلس العسكرى وعملية استعراض القوة التى ينتهجها أغلب أعضائه».
وأوضح الجوادى أن الرئيس المؤقت ليس له الحق فى الترشح لرئاسة الجمهورية، كما أنه لا يملك إجراء أى تعديلات على الدستور أو الدعوة لفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، «ومن الإمكان أن تتوافق القوى السياسية فيما بينها على موعد إعلان الانتخابات الرئاسية،وقد سبق وتم التوافق الوطنى على انتقال السلطة من الملك فؤاد إلى فاروق».
وفى السياق نفسه، قال عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجى،إن مليونية 25 يناير أرسلت إلى المجلس العسكرى رسالة مفادها، «إن محدش عايزه يكمل فى حكم البلاد»، إلا أن ربيع أشار إلى أن الإسلاميين أكدوا أنهم الفصيل السياسى الوحيد المنظم والقادر على حماية وتأمين الميدان من أحداث الشغب.
ومن جهته، قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية والقيادى بالجمعية الوطنية للتغيير ل«الشروق»، إن الشرعية الحقيقية فى مصر هى شرعية ميدان التحرير والثورة، وليست شرعية البرلمان الجديد أو المجلس العسكرى، وأنه يجب تحقيق مطالب أصحاب تلك الشرعية بالتحرير، ونقل السلطة للمدنيين وسرعة محاكمة رموز النظام السابق الذين أفسدوا الحياة السياسية لسنوات طويلة.
وطالب زهران جموع الشعب المصرى المشاركين فى مظاهرات ومليونيات ميدان التحرير وجميع ميادين مصر، بالالتزام بسلمية الثورة والابتعاد عن جميع أعمال الشغب والعنف، والاستمرار فى المطالبة باستكمال أهداف الثورة حتى يستجيب المجلس العسكرى لتلك المطالب ويقوم بتحقيقها.
وأكد النائب البرلمانى أمين إسكندر عضو المكتب السياسى لحزب الكرامة، أن تحقيق أهداف الثورة سيتم من خلال إصرار الشعب على المطالبة بها، بالنزول للتحرير وجميع الميادين أيضا، ومن خلال ضغط القوى السياسية والشارع المصرى على المجلس العسكرى من خلال المظاهرات والمليونيات.
الدكتور مصطفى حجازى رئيس حركة إحياء التيار الرئيسى المصرى، قال إن مليونية أمس بمثابة استفتاء على المجلس العسكرى، وأصبح من الصعب الحديث عن الخروج الآمن للمجلس العسكرى.
وحول قرار الإخوان والسلفيين بالاعتصام حتى الثامن والعشرين من يناير رغم أنهم أكدوا أنهم سيحتفلون بالذكرى الأولى للثورة، قال حجازى ل«الشروق» من المفترض ألا يكون هناك اعتصام مرتبط بوقت؛ لأن الاعتصام يجب أن يكون مرتبطا بأهداف تتحقق.