استكمالا لأهداف الثورة، وإصرارا عليها، يستعد ميدان التحرير لاستقبال مليونية جديدة، اليوم، تحت مسمى «جمعة العزة والكرامة»، للمطالبة برحيل المجلس العسكرى وتسليم السلطة لكيان مدنى منتخب، والقصاص للشهداء، وتطهير جهازى الأمن والإعلام وإصلاح الهيكل الاقتصادى لمصر. وتخرج اليوم 7 مسيرات رئيسية بعد صلاة الجمعة من مساجد مصطفى محمود بالمهندسين، والاستقامة بميدان الجيزة، وخاتم المرسلين بشارع خاتم المرسلين بالهرم، وجامع السلام بالهرم، وجامع عمرو بن العاص بمصر القديمة، والخازندارة بشبرا، والفتح برمسيس.
وتشارك فى مسيرات اليوم 58 حركة وائتلافا شبابيا وتنظيما ثوريا، حددت لها عنوان: «القصاص وتسليم السلطة»، أو «العزة والكرامة»، كما أعلنت أحزاب النور والوسط والمصرى الديمقراطى والتحالف الشعبى على المشاركة، بينما لم يعلن حزبا الوفد والحرية والعدالة مشاركتهما حتى اللحظة.
وفيما أعلن اتحاد شباب الثورة دخوله فى اعتصام مفتوح منذ أمس فى ميدان التحرير حتى الاستجابة لمطالب المليونية، وتسليم السلطة للمدنيين، أجلت قوى شبابية موقفها من الاعتصام حتى اليوم.
«نبحث تنظيم اعتصام مفتوح يبدأ الجمعة»، حسبما قال عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، خالد عبدالحميد، موضحا أن «قرار الاعتصام سيكون جماعيا بعد موافقة الحركات الشبابية والأحزاب السياسية ال58»، وهو ما كان ينبغى أن يتم فى اجتماع لم يبدأ حتى مثول الجريدة للطبع.
وأشار عبدالحميد أنهم سيطالبون، فى مليونية اليوم «بالقصاص الناجز والعادل من قتلة شهداء الثورة، وتسليم السلطة لجهة مدنية منتخبة وفقا ل3 سيناريوهات هى: تسليم السلطة للبرلمان فورا، أو أن يختار البرلمان رئيس جمهورية مؤقتا من خارجه، أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بحيث يتم تنصيب الرئيس فى موعد أقصاه أبريل القادم».
وأعلنت حركة شباب 6 أبريل أنها ستحدد موقفها من الاعتصام مساء اليوم، وستلجأ، بحسب منسقها، أحمد ماهر، لآليات أخرى للضغط من أجل إنهاء حكم العسكر قبل صياغة الدستور، منها تنظيم مسيرات يومية بكافة الأحياء الشعبية.
وأطلقت حركة «مصرنا» مبادرة «الرئيس أولا» بتنظيم جولات ميدانية فى الدوائر الانتخابية المختلفة لمطالبة نواب البرلمان بإجراء الانتخابات الرئاسية عقب انتخابات مجلس الشورى مباشرة.
وتنوعت قراءة السياسيين للحشود المليونية فى مظاهرات أمس الأول، 25 يناير، واعتبرها الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجى، عمرو هاشم ربيع، رسالة إلى المجلس العسكرى مفادها، «ماحدش عايزه يكمل فى حكم البلاد».
وقال القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، جمال زهران، إن الشرعية الحقيقية فى مصر هى شرعية ميدان التحرير والثورة، وليست شرعية البرلمان أو المجلس العسكرى، بينما قال رئيس حركة إحياء التيار الرئيسى المصرى، مصطفى حجازى، إن مليونية 25 يناير كانت استفتاء على المجلس العسكرى، وأصبح من الصعب الحديث عن الخروج الآمن للمجلس العسكرى.