أكد المؤلف والمخرج مدحت السباعي، أن أي عمل سينمائي عن الثورة المصرية في الوقت الحالي يعتبر مجرد "نصب" . وقال السباعي " لو شرعت في عمل سينمائي عن الثورة في الوقت الراهن سأكون نصابا لأن الثورة لم تنته والأحداث مازالت جارية وغير معروف إلى أين ستتجه ، فكل فترة تخرج مليونيات ومظاهرات فئوية".
وأشار إلي أن ما يجري في مصر من أحداث سياسية حاليا يمكن أن يكون بعد ثلاث سنوات "نكبة" على مصر فكيف أخرج عملا حاليا والأحداث مازالت جارية .
وأكد أن الثورة المصرية حدث مهم يجب تحليله بإمعان وإجلال، مطالبا بعض المخرجين والفنانين والمؤلفين المصريين بعدم ركوب الموجة ومحاولة "الاسترزاق" من كل شىء حتى مصر نفسها ، وقال "من كثرة ما يتحدث الكل عن نزوله لميدان التحرير ومشاركته في الثورة أصبحت فخورا بأنني لم أنزل إلى التحرير خلال الثورة ".
وأستغرب السباعي الحديث عن أن صناعة أفلام عن الفقر والعشوائيات في مصر مؤخرا كانت مصدر الهام للثورة ، قائلا إنه أخرج فيلما عن الفقر من 25 عاما "فقراء لا يدخلون الجنة" ، إذن فهو من صانعي الثورة.
وردا على سؤال بشأن منع أعمال له من النظام السابق، أجاب بأن منع فيلم امرأة آيلة للسقوط لمدة عام بحجة أن فيه سياسة، أجاب " الله يسامحهم ".
فيلم امرأة آيلة للسقوط فيلم روائي أنتج عام 1992 بطولة الفنان فريد شوقي ويسرا وهدى سلطان وعبد العزيز مخيون ، ومحمود حميده، وصلاح قابيل ، وإخراج مدحت السباعي .
وجسدت يسرا في الفيلم دور امرأة تعاني من أهوال زوجها المدمن علي المخدرات لتبدأ مسلسل السقوط .
وأكد السباعي أن العملية الفنية في مصر تمر بأزمة حقيقية لأنها تأثرت بالثورة المصرية العظيمة وتداعياتها في المجتمع خصوصا علي المستوي الاقتصادي إذ توقفت العملية الإنتاجية وتوقفت معها عمليات التسويق والتوزيع أيضا.